الجزء الثانى / معانى أسماء الله الحسنى

[color:adda=red][color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]الخال[/color][color:adda=red]ق[/color][/font][/color][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]:[/color] [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الخلق في اللغة بمعنى[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الإنشاء ..أو النصيب لوافر من الخير والصلاح . والخالق في صفات الله تعالى هو[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الموجد للأشياء ، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق ، وهو الذي قدر الأشياء وهى[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]في طوايا لعدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]وحكمته[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma].[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والله الخالق من حيث التقدير أولا ، والبارىء للإيجاد وفق التقدير ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والمصور لترتيب الصور بعد الإيجاد ، ومثال ذلك الإنسان .. فهو أولا يقدر ما منه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التي تجعله إنسانا[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]عاقلا[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]البارئ[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]البارئ: تقول اللغة البارىء من البرء ، وهو خلوص الشيء من غيره ، مثل أبرأه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الله من مرضه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma].[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]البارىء في أسماء الله تعالى هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات والأرض ، وبرأ الله النسمة ، كبرأ الله[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]آدم من طين[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]البارىء الذي يبرىء جوهر المخلوقات من الآفات ، وهو موجود الأشياء[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل مخلوق صفته التي علمها له في الأزل[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]،وبعض العلماء يقول إن اسم البارىء يدعى به للسلامة من الآفات ومن أكثر من ذكره نال[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]السلامة من المكروه[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]المصور[/color] [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]:[/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] تقول اللغة التصوير هو جعل الشيء على صورة ، والصورة هي الشكل[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والهيئة[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]ومعطى كل مخلوق صورته على ما اقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس في[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله تعالى ( ولقد خلقنا الإنسان[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير في البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]في باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، وكما تتعدد صور الأبدان تتعدد صور[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الأخلاق والطباع[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]الغفار[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]في اللغة[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]العفر والغفران : الستر ، وكل شيء سترته فقد غفرته ، والغفار من أسماء الله الحسنى[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]هي ستره للذنوب ، وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، لا بتوبة العباد وطاعتهم ، وهو الذي[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]أسبل الستر على الذنوب في الدنيا وتجاوز عن عقوبتها في الآخرة ، وهو الغافر والغفور[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والغفار ، والغفور أبلغ من الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ، وأن أول ستر الله على[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة في باطنه ، وجعل خواطره وإرادته القبيحة في أعماق[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]قلبه وألا مقته الناس ، فستر الله عوراته[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma].[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]وينبغي للعبد التأدب بأدب الاسم[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]العظيم فيستر عيوب إخوانه ويغفو عنهم ، ومن الحديث من لزم الاستغفار جعل الله له من[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب[/font][/color]


[color:adda=red][color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]ا[/color][color:adda=red]لقهار[/color][/font][/color][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red] :[/color] [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]القهر في اللغة هو[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الغلبة والتذليل معا ، وهو الاستيلاء على الشيء في الظاهر والباطن .. والقاهر[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والقهار من صفات الله تعالى وأسمائه ، والقهار مبالغة في القاهر فالله هو الذي يقهر[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]خلقه بسلطانه وقدرته ، هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ، قهر الإنسان على[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]النوم[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]وإذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى تطيع أوامر[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب . روى أن أحد العارفين دخل على سلطان فرآه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]يذب ذبابة عن وجهه ، كلما طردها عادت ، فسال العارف : لم خلق الله الذباب ؟ فأجابه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]العارف : ليذل به الجبابرة[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]الوهاب[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]، ولها ركنان أحدهما التمليك ، والأخر بغير عوض ، والواهب هو المعطى ، والوهاب[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]مبالغة من الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء الله الحسنى ، يعطى الحاجة بدون سؤال ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]ويبدأ بالعطية ، والله كثير النعم[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]الرزاق[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الرزاق من[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال إلا لله تعالى . والأرزاق نوعان، " ظاهرة[/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] " [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]للأبدان " كالأكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله إذا أراد[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]إليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده في وصول الأرزاق إليهم نال حظا من اسم[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الرزاق[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من الله[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]،يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) ، وأن من أسباب سعة الرزق المحافظة على[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الصلاة والصبر عليها[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]الفتاح[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الفتح ضد الغلق ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]وهو أيضا النصر ، والاستفتاح هو الاستنصار ، والفتاح مبالغة في الفتح وكلها من أسماء[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الله تعالى ، الفتاح هو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]فتارة يفتح الممالك لأنبيائه ، وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الأبواب إلى ملكوت سمائها ، ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، وسبحانه يفتح[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]العليم[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]العليم لفظ مشتق من[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]العلم ، وهو أدراك الشيء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ في العلم ، فعلمه شامل[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنه ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما في الأرحام ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأي أرض تموت[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma].[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الإنسان إلا يغتر بعلمه ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]روى أن جبريل قال لخليل الله إبراهيم وهو في محنته ( هل لك من حاجة ) فقال إبراهيم[/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] ( [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]أما إليك فلا ) فقال له جبريل ( فاسأل الله تعالى ) فقال إبراهيم ( حسبي من سؤالي[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]علمه بحالي ) . ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]القابض[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]شيء ، و قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذي يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]والأرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله . والقبض نعمة من الله تعالى على[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]عباده ، فإذا قبض الأرزاق عن إنسان توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض القلوب فرت[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]داعية في تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]وهناك أنواع من القبض الأول[/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]القبض في الرزق ، والثاني : القبض في السحاب كما قال تعالى ( الله الذي يرسل السحاب[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]يشاء من عباده إذا هم يستبشرون ) ، الثالث : في الظلال والأنوار والله يقول ( ألم[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]ترى إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]إلينا قبضا يسيرا ) ، الرابع : قبض الأرواح ، الخامس : قبض الأرض قال تعالى ( وما[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]وتعالى عما يشركون ) ، السادس قبض الصدقات ، السابع: قبض القلوب[/font][/color]


[color:adda=lime][font:adda=Tahoma][color:adda=red]الباسط[/color][/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma] : [/font][/color][color:adda=lime][font:adda=Tahoma]بسط بالسين أو بالصاد هي نشره ، ومده ، وسره ، الباسط من أسماء الله الحسنى[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ، وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]وقيل : الباسط الذي يبسط الرزق للضعفاء ، ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ،[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma].[/font][/color]

[color:adda=lime][font:adda=Tahoma]يذكر اسم القابض والباسط معا ، لا يوصف[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الله بالقبض دون البسط ، يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون[/font][/color] [color:adda=lime][font:adda=Tahoma]الحرمان[/font][/color]

[font:adda=Tahoma][color:adda=#00ff00]انتـــظروا باقى الأسماء[/color][/font]