كيف تصبح مضاربا ناجحا واستغلال الفرص الاستثمارية

الوصول للنجاح الأول اسمه " نيد " و و كان يعمل فى مجال الطباعة لمدة 9 سنوات و حقق نجاح كبير جدا و أراد أن يعمل فى مجال البورصة و يغير نشاطه باع شركة الطباعة و بدأ فى الاستثمار فى البداية كان واثق من نفسه جدا و بدأ فى قراءة كل الكتب التى تقع تحت يديه و درس جيدا جدا قبل البدء فى النشاط الجديد و أراد أن ينقل نجاحه فى مجال الطباعة إلى البورصة كما اعتقد بدأ نيد برصيد 15000 دولار و قرر أن يفتح عقد واحد فقط فى كل مرة و حقق فى أول عملية 320 نقطة و كانت هذه بداية النهاية حيث خسر فى الأربع عمليات التالية بالرغم أن عمليتين منهم كانتا محققتان ربح لكنه فشل فى تحصيل الربح لأنه طمع فى أكثر من ذلك فانقلب الحال عليه و تحولت العمليات الرابحة إلى خاسرة و انتهى الحال فى أول أسبوع إلى خسارة الربح الذى حققه بالإضافة إلى خسارة جزء من رأس المال بدأ " نيد " الأسبوع الجديد و كسب 280 نقطة و العملية التى بعدها وصل لربح إلى 120 نقطة ولكنه أراد أن يربح أكثر من ذلك فانقلبت العملية إلى خسارة دخل عملية أخرى و أعطاه السوق 150 نقطة و لكنه من جديد أراد أن يعوض خسائره السابقة و لم يلاحق ربحه الموجود و انتهى به الحال إلى تسجيل خسارة جديدة

بحث " ند " عن طريقة ليتخلص من الخسائر التى لحقت به واعتقد أن الطريقة و المؤشرات التى يستخدمها هى السبب فبحث عن طريقة جديدة فاشترى كتب عديدة و حضر حلقات دراسية و قرر أن يجرب هذه الطرق الجديدة و كان واثقا من أن الطريقة الجديدة سوف تعود عليه بأرباح وفيرة لكن للأسف العيب كان ليس فى الطريقة التى كان متبعها من قبل نجح لمدة يومين و بعدها بدأ فى ارتكاب سلسلة من الأخطاء دخل عملية و خرج من السوق بعد أن ضرب الستوب لوز و بعدها مشى السوق فى اتجاهاها 600 نقطة خلال ربه ساعة فقط فغضب جدا و قرر انه لن يستخدم أمر وقف و بنهاية اليوم خسر " نيد " 7000 دولار صفر رصيده

المضارب الآخر فى قصتنا هو جيمس و كان يعمل موظفا يرد على المكالمات فى البورصة ولكن لم يكن لدية خلفية واسعة عن المضاربة و أراد أن يكون مضاربا و لم يكن لديه مال كافى أدرك جيمس من احتكاكه بالمضاربين أن هناك طريقة معينة يتبعها المضاربين الناجحين و كان يعلم تمام العلم أن 80-90% من المضاربين يخسرون نقودهم فى المضاربة قابل جيمس الكثير من المضاربين الناجحين بحكم عملة فى البورصة ليعرف منهم السر خلف نجاحهم و بدأ يتعلم طرق أو نظم المضاربة لكن مازال هناك أهم درس ليتعلمه استمر جيمس بمقابلة المضاربين الناجحين و كلهم يقولون نفس الشئ " تحديد الهدف أهم شئ " و أن " المضاربة بدون هدف يومى هو أول الطريق للفشل " جيمس وضع هذه الفكرة نصب عينيه إذا أراد أن يكون ناجحا يجب عليه أن يحدد هدف معين ما هو المقدار اليومى الذى يريد أن يحققه فى اليوم و ما هى أقصى خسارة . التقى جيمس بمضارب ناجح اسمه بوب ووضح له الفكرة و أعطى له نصيحة بان يجب عليه أن يتخيل نجاحه كل يوم يجب أن ترى نفسك ناجح فإذا لم ترى نفسك فى مخيلتك ناجح فلن تنجح و أشار عليه بقراءة كتاب اسمه علم التحكم النفسى Psycho- Cybernetics و قال له سوف تجد فيه كل ما تحتاجه للتخيل انك ناجح و قال له لكى تكون مضارب ناجح يجب أن تتخيل انك مضارب ناجح حتى ولو لم تكن هذه هى الحقيقة بعد

بدأ جيمس بدراسة الكتاب و بعد التمرينات بدأ التجارة بالفعل و تخيل أن رصيده بدا فى الزيادة ليس بسرعة ولكن بخطى ثابتة و فعلا حقق جيمس ناجحا و زيادة فى الرصيد شبه ثابتة
[b]يجب تتعلم أن تكون تصرفاتك فى صالحك
[/b]


أهم مبدأ لتكون ناجح أن تكون تصرفاتك فى صالحك و إذا لم تتعود أن تكون تصرفاتك فى صالحك فأنت معرض للخسائر و الفشل . فى أى مجال فى الحياة ممكن تتحكم و تغير البيئة المحيطة فمثلا تضغط على مفتاح النور لتضئ الغرفة أو مفتاح الباور فى الكمبيوتر لكى يبدأ فى العمل لكن فى البورصة لا يمكنك التحكم فى اتجاه السوق و حيث انك لا تستطيع التحكم فى اتجاه السوق فانك يجب أن تتحكم فى نفسك لكى تنجح كونك قادر أن تصرفاتك فى صالحك هو أهم من أن تبحث عن أفضل طريقة فنية للمضاربة فالشخص الملتزم و يعمل بطريقة فنية ضعيفة يحقق نجاح اكبر من الشخص الغير ملتزم و معه أفضل طريقة فنية أكيد كل واحد فينا يريد أن يحقق ربح كبير لكن يجب أن نتذكر إننا لا نستطيع التحكم فى السوق لذلك يجب أن نكون مستعدين لما قد يفعله السوق و يكون رد فعلنا فى صالحنا

سندرس إنشاء الله الصفات التى يجب أن نتحلى بها و الصفات التى يجب أن تخلى عنها و أخيرا كيف تحسن نفسك عن طريق علم التحكم النفسى