مواضيع مماثلة
خدمــــــــات الميدان الملـــــــــــــكي
توقيت دول العالم مع الميدان الملكي |
|
العب سدوكو مع الميدان الملكي
برامج تهمك
.المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
بقع سوداء علي ثوب الديمقراطية الأبيض
صفحة 1 من اصل 1
بقع سوداء علي ثوب الديمقراطية الأبيض
[size=18][center][b]بقع سوداء علي ثوب الديمقراطية الأبيض[/b][/center]
في
التاسع عشر من مارس الجاري قال الشعب المصري كلمته،واكتست مصر بثوب
الديمقراطية والحرية لأول مرة في تاريخها، للمشاركة في أول عرس ديمقراطي
.شعرت لأول مرة تخرج لتعبر عن فرحتها بنجاح ثورة شاركت فيها جميع طوائف
الشعب المصري ضد الظلم والفساد والديكتاتورية التي قمعت إرادة المصريين
ثلاثين عاما ، بصرف النظر عن قول نعم أو لا،فالكل في النهاية رغم الاختلاف
يعبر عن فرحته في هذا العرس الديمقراطي.
شعرت بالنشوة وانتابني
الفرح في حرص الناس علي النزول والتصويت،مسلمين ومصريين، شباب وشيوخ،
ونساء منتقبات ومحجبات وسافرات ، فالكل يحكمهم هدف واحد،وهو التعبير عن
الفرحة والمشاركة في هذا العرس الذي فرحنا به جميعا.
ظهرت الدعوات
في وسائل الإعلام تحث المصريين علي المشاركة ؛ لبناء مصر ورسم مستقبلها
والتعبير عن أنفسهم في الموافقة أو الرفض ، ويشاهد العالم التغير
الديمقراطي والحرية التي نعمنا بها.
وانقسمت الآراء قبل التصويت
،وكل له رأيه وحجته التي يدافع بها عن رأيه....فكانت حجة المؤيدين
للتعديلات الدستورية في الانتهاء من حالة الفوضي التي تمر بها البلاد
وعودة الاستقرار الاقصادي والأمن للشارع المصري وعودة الجيش إلي ثكناته ،
وتمثلت حجة المعارضين في عدم شرعية الدستور الحالي الذي سقط بسقوط النظام
الحالي ، وهذا أدعي لرفع دعوي ضد إسقاط الدستور الحالي الذي سقط بتولي
الجيش زمام الأمور ، والدستور الحالي يخلق ديكتاتورا جديدا يركز كل
السلطات في يده، وتناقض بعض المواد الجديدة التي سيتم تعديلها مع بعض
المواد القديمة .
وفجأة وبقدرة قادر يرتدي رجال الدين ثوب الساسة
، ويعتلون المنصات في المساجد والكنائس.المشايخ يحثون الناس علي التصويت
بنعم علي التعديلات الدستورية ، حتي لا يتم إلغاء المادة الثانية في
الدستورالتي تتعلق بهوية مصر الإسلامية والخوف من تحويلها إلي علمانية ،
والقساوسة يدعون إلي التصويت بلا ؛ حتي يتم عمل دستور جديد ،وتلغي فيها
المادة الثانية التي تؤرق الكثير من المصريين ، ولاتجعلهم يتمتعون بحقوق
المواطنة التي كفلها لهم الدستور.
وتتغير توجهات الناس في التصويت
،وحصرت التيارات الدينية الدستور في المادة الثانية التي لم يرد ذكرها في
التعديلات الدستورية ، وحث كل طرف علي التصويت بما يراه لصالح الدين،
وتحول التصويت علي التعديلات الدستورية إلي صراع طائفي ،وقد أكون مغاليا
ويتهمني البعض بإحداث فتنة لذكر الطائفية.....وما جعلني أصرح تلك الحملات
التي قامت بها
سيدات تنتمي إلي بعض التيارات بالطرق علي الأبواب
ودعوة المواطنين إلي التصويت بنعم حتي نسد الذرائع أمام تغيير الدستور
والخوف من تحويل مصر لدولة علمانية أو كافرة، والأبواق التي خرجت تحث
الناس وتدعوهم عبر مكبرات الصوت في الشوارع والتصويت بنعم حرصا علي مستقبل
مصر والدين الإسلامي ، ناهيك عن اللافتات التي تملأ الشوارع ، لكن كل ذلك
لايمثل شيئا لما حدث بالمساجد خلال الجمعة التي سبقت الاستفتاء والعادي هو
حث الخطباء علي التصويت ؛لكن الغريب هو الحث علي التصويت بنعم ، وتطرف
بعضهم في التحذير من شهادة الزور؛حتي لاتصبح مصر علمانية أو يحكمها كافر .
ونتساءل ماذا حدث لنا ....؟
قامت
الثورة ولم ينسب أحد الثورة لنفسه ، ولم تظهر نزعة الطائفية ،ونقول مسلم
ومسيحي ، وكنت تري في ميدان التحريرالمسلم يتوضأ ويصب له المصري الماء ،
وفي ذروة الثورة وأثناء الصلاة كان المسلمون يصلون والمصريون يحمونهم ،
ويشكلون حائط صد لمنع هجمات البلطجية،وكنت تري نسيجا واحدا ثار ضد الظلم
، ويريد أن يرسم مستقبل هذا البلد الذي يرفض الطائفية التي يلعب عليها
أعداء مصر؛ليمزقوا أوصال هذا الوطن[/size]
في
التاسع عشر من مارس الجاري قال الشعب المصري كلمته،واكتست مصر بثوب
الديمقراطية والحرية لأول مرة في تاريخها، للمشاركة في أول عرس ديمقراطي
.شعرت لأول مرة تخرج لتعبر عن فرحتها بنجاح ثورة شاركت فيها جميع طوائف
الشعب المصري ضد الظلم والفساد والديكتاتورية التي قمعت إرادة المصريين
ثلاثين عاما ، بصرف النظر عن قول نعم أو لا،فالكل في النهاية رغم الاختلاف
يعبر عن فرحته في هذا العرس الديمقراطي.
شعرت بالنشوة وانتابني
الفرح في حرص الناس علي النزول والتصويت،مسلمين ومصريين، شباب وشيوخ،
ونساء منتقبات ومحجبات وسافرات ، فالكل يحكمهم هدف واحد،وهو التعبير عن
الفرحة والمشاركة في هذا العرس الذي فرحنا به جميعا.
ظهرت الدعوات
في وسائل الإعلام تحث المصريين علي المشاركة ؛ لبناء مصر ورسم مستقبلها
والتعبير عن أنفسهم في الموافقة أو الرفض ، ويشاهد العالم التغير
الديمقراطي والحرية التي نعمنا بها.
وانقسمت الآراء قبل التصويت
،وكل له رأيه وحجته التي يدافع بها عن رأيه....فكانت حجة المؤيدين
للتعديلات الدستورية في الانتهاء من حالة الفوضي التي تمر بها البلاد
وعودة الاستقرار الاقصادي والأمن للشارع المصري وعودة الجيش إلي ثكناته ،
وتمثلت حجة المعارضين في عدم شرعية الدستور الحالي الذي سقط بسقوط النظام
الحالي ، وهذا أدعي لرفع دعوي ضد إسقاط الدستور الحالي الذي سقط بتولي
الجيش زمام الأمور ، والدستور الحالي يخلق ديكتاتورا جديدا يركز كل
السلطات في يده، وتناقض بعض المواد الجديدة التي سيتم تعديلها مع بعض
المواد القديمة .
وفجأة وبقدرة قادر يرتدي رجال الدين ثوب الساسة
، ويعتلون المنصات في المساجد والكنائس.المشايخ يحثون الناس علي التصويت
بنعم علي التعديلات الدستورية ، حتي لا يتم إلغاء المادة الثانية في
الدستورالتي تتعلق بهوية مصر الإسلامية والخوف من تحويلها إلي علمانية ،
والقساوسة يدعون إلي التصويت بلا ؛ حتي يتم عمل دستور جديد ،وتلغي فيها
المادة الثانية التي تؤرق الكثير من المصريين ، ولاتجعلهم يتمتعون بحقوق
المواطنة التي كفلها لهم الدستور.
وتتغير توجهات الناس في التصويت
،وحصرت التيارات الدينية الدستور في المادة الثانية التي لم يرد ذكرها في
التعديلات الدستورية ، وحث كل طرف علي التصويت بما يراه لصالح الدين،
وتحول التصويت علي التعديلات الدستورية إلي صراع طائفي ،وقد أكون مغاليا
ويتهمني البعض بإحداث فتنة لذكر الطائفية.....وما جعلني أصرح تلك الحملات
التي قامت بها
سيدات تنتمي إلي بعض التيارات بالطرق علي الأبواب
ودعوة المواطنين إلي التصويت بنعم حتي نسد الذرائع أمام تغيير الدستور
والخوف من تحويل مصر لدولة علمانية أو كافرة، والأبواق التي خرجت تحث
الناس وتدعوهم عبر مكبرات الصوت في الشوارع والتصويت بنعم حرصا علي مستقبل
مصر والدين الإسلامي ، ناهيك عن اللافتات التي تملأ الشوارع ، لكن كل ذلك
لايمثل شيئا لما حدث بالمساجد خلال الجمعة التي سبقت الاستفتاء والعادي هو
حث الخطباء علي التصويت ؛لكن الغريب هو الحث علي التصويت بنعم ، وتطرف
بعضهم في التحذير من شهادة الزور؛حتي لاتصبح مصر علمانية أو يحكمها كافر .
ونتساءل ماذا حدث لنا ....؟
قامت
الثورة ولم ينسب أحد الثورة لنفسه ، ولم تظهر نزعة الطائفية ،ونقول مسلم
ومسيحي ، وكنت تري في ميدان التحريرالمسلم يتوضأ ويصب له المصري الماء ،
وفي ذروة الثورة وأثناء الصلاة كان المسلمون يصلون والمصريون يحمونهم ،
ويشكلون حائط صد لمنع هجمات البلطجية،وكنت تري نسيجا واحدا ثار ضد الظلم
، ويريد أن يرسم مستقبل هذا البلد الذي يرفض الطائفية التي يلعب عليها
أعداء مصر؛ليمزقوا أوصال هذا الوطن[/size]
عطا درغام- مفكر الميدان الملكي
-
عـــدد المساهمــــــات : 18
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى