مواضيع مماثلة
خدمــــــــات الميدان الملـــــــــــــكي
توقيت دول العالم مع الميدان الملكي |
|
العب سدوكو مع الميدان الملكي
برامج تهمك
.المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
الديكتاتورية والرقص علي أشلاء الشعوب العربية
صفحة 1 من اصل 1
الديكتاتورية والرقص علي أشلاء الشعوب العربية
[size=18] الديكتاتورية والرقص علي أشلاء الشعوب العربية
يقول المفكر الفرنسي جان جاك روسو:(إن الإنسان يولد حرا إلا إنه يكبل بالأغلال في كل مكان).فالشعب ينتفض ضد الظلم والفساد ويطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية،فهذا أبسط حقوقه التي كفلتها له الشرائع السماوية والدساتير الوضعية.
فكل شعب من حقه أن يقرر مصيره بنفسه بعيدا عن استبداد وديكتاتورية وفساد الحكام الذين يكبلون شعوبهم بالأغلال والقوانين الوضعية الظالمة التي من شأنها أن تعمل علي تقييد الحريات وتكميم الأفواه،وتعطي للحكام سلطات مطلقة تمكنهم من إحكام سيطرتهم علي شعوبهم والبقاء في الحكم هم وأولادهم فترات كبيرة،فيظنون أنهم ظل الله علي الأرض، قوانينهم الوضعية قرآنا يتلي لا يمكن الاعتراض عليه،والتفكير في تعديلها خيانة عظمي للوطن كما ذهب ديكتاتور مصر السابق مبارك،ومن يتظاهرون خونة وعملاء ويتعاطون حبوب الهلوثة كما ذهبت الديكتاتورية في ليبيا.
إن مشكلة الديكتاتورية في منطقتنا العربية هو توهم الحكام أن بقاءهم في السلطة أبدي،وتقرير مصيرهم في أيديهم ،وهم الذين يقررون مصير الشعوب ، لا في أيدي شعوبهم، فهي لاتعرف الديمقراطية ولاتحسن استغلالها، فيلقمون شعوبهم بديمقراطية زائفة تكمن في بارفانات ديكورية تسمي أحزابا للظهور بمظهر الديمقراطية أمام بلدان العالم .تتحكم فيها كقطع الشطرنج وتسقطها وقتما تشاء،ومن ينحرف عن مساره المرسوم له تلفق له القضايا ويذهب إلي طريق لار جوع منه.
وتخرج أبواق الديكتاتورية وآلتها الإعلامية في تمجيد الحاكم،وأنه صاحب الفضل علي البلاد،وأنقذها من كيت وكيت والأخطار التي تتربص بنا ،وينسب له الماضي والحاضر والمستقبل ،وكل الأعمال تتسمي باسمه في جميع أرجاء المعمورة،وتسخر له كل الإمكانات وتعطي له صلاحيات واسعة في شراء الأسلحة وعقد الاتفاقيات،وإعلان حالة الطواريء في البلاد بحجة الخطر الرابض علي الحدود،فيعلو صوته علي المجالس النيابية ومخاسبته خيانة عظمي ولاصوت إلا صوته.
هذه السمة الغالبة علي الديكتاتورية في عالمنا العربي التي تكاد تتشابه آلياتها كما في سوريا ومصر والمغرب والجزائر والبحرين وتونس والأردن وليبيا وغيرها ، مما جعلها تنتفض لتقرر مصيرها بنفسها،فانقلبت الشعوب العربية علي حكامها فأسقطوهم في تونس ومصر ،واندلعت الثورات في ليبيا والبحرين واليمن والجزائر والعراق والأردن ،مابين مطالبة بإسقاط النظام أو القيام بإصلاحات وتقليص سلطات الحكام.
شعرت الديكتاتورية العربية بحرج موقفها أمام دول العالم ،فعملت علي تصحيح أوضاعها،ولقمت شعوبها وعودا بالإصلاحات ،عسي أن تكف عن المطالبة بالمسميات التي لم تسمع عنها كالحرية و العدالة والديمقراطية الملعونة التي وردت لنا من الغرب.لكن دائما ماتكون هذه الوعود سرابا مع عناد الديكتاتورية العربية، ظانا منها أن الحرية والإصلاحات تهدد بقاءها في السلطة،فتحدث تغييرات شكلية تسكت بها الأفواه الهادرة بهذه الشعارات ،وتعود أدراجها مرة أخري،فتستقر الأوضاع وتقنع بهذه التغييرات.
إن مشكلة الديكتاتورية العربية أنها تطل حبيسة كهفها وتتعالي علي شعوبها، فتحدث فجوة كبيرة بينهما ،فلاتري شعبها ولاتشعر به إلا من خلال كهفها ،أو مايصوره له صوتها،لاعتقادها أنها الزعيم الملهم لتطلعات الشعوب الذي يحقق للأمة أمجادها ،ويساعدها علي ذلك أبواق الزيف والدعاية التي تنشرها في كافة مؤسساتها العربية،فتصور للشعوب أن الحكام أصحاب الأمجاد وأنها آلهة تسير علي الأرض.
مالاتعرفه الديكتاتورية العربية،أن كل هذا ولي زمنه ولم يعد العالم منغلقا علي نفسه بل أكثر انفتاحا عن ذي قبل ،وما يحدث في منطقة تجد صداه في أخري،وأصبحت الشعوب أكثر اتصالا،ومايحدث في تونس له صدي في مصر.
انتفض التوانسة فسقط زين العابدين ،وانتفضت مصر فسقط حسني مبارك،ولم تستوعب الديكتاتورية العربية الدرس ،فانتفضت ليبيا والبحرين واليمن،لتعلم الديكتاتورية العربية أن زمن الاستبداد قد ولي وأن الشعوب العربية تنشد عهودا جديدة من الحرية والعدل والكرامة ،فرحبت الأقدار واستجابت لإرادتها .فالحياة لاتوهب إلا لمن يسعي إليها
[/size]
يقول المفكر الفرنسي جان جاك روسو:(إن الإنسان يولد حرا إلا إنه يكبل بالأغلال في كل مكان).فالشعب ينتفض ضد الظلم والفساد ويطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية،فهذا أبسط حقوقه التي كفلتها له الشرائع السماوية والدساتير الوضعية.
فكل شعب من حقه أن يقرر مصيره بنفسه بعيدا عن استبداد وديكتاتورية وفساد الحكام الذين يكبلون شعوبهم بالأغلال والقوانين الوضعية الظالمة التي من شأنها أن تعمل علي تقييد الحريات وتكميم الأفواه،وتعطي للحكام سلطات مطلقة تمكنهم من إحكام سيطرتهم علي شعوبهم والبقاء في الحكم هم وأولادهم فترات كبيرة،فيظنون أنهم ظل الله علي الأرض، قوانينهم الوضعية قرآنا يتلي لا يمكن الاعتراض عليه،والتفكير في تعديلها خيانة عظمي للوطن كما ذهب ديكتاتور مصر السابق مبارك،ومن يتظاهرون خونة وعملاء ويتعاطون حبوب الهلوثة كما ذهبت الديكتاتورية في ليبيا.
إن مشكلة الديكتاتورية في منطقتنا العربية هو توهم الحكام أن بقاءهم في السلطة أبدي،وتقرير مصيرهم في أيديهم ،وهم الذين يقررون مصير الشعوب ، لا في أيدي شعوبهم، فهي لاتعرف الديمقراطية ولاتحسن استغلالها، فيلقمون شعوبهم بديمقراطية زائفة تكمن في بارفانات ديكورية تسمي أحزابا للظهور بمظهر الديمقراطية أمام بلدان العالم .تتحكم فيها كقطع الشطرنج وتسقطها وقتما تشاء،ومن ينحرف عن مساره المرسوم له تلفق له القضايا ويذهب إلي طريق لار جوع منه.
وتخرج أبواق الديكتاتورية وآلتها الإعلامية في تمجيد الحاكم،وأنه صاحب الفضل علي البلاد،وأنقذها من كيت وكيت والأخطار التي تتربص بنا ،وينسب له الماضي والحاضر والمستقبل ،وكل الأعمال تتسمي باسمه في جميع أرجاء المعمورة،وتسخر له كل الإمكانات وتعطي له صلاحيات واسعة في شراء الأسلحة وعقد الاتفاقيات،وإعلان حالة الطواريء في البلاد بحجة الخطر الرابض علي الحدود،فيعلو صوته علي المجالس النيابية ومخاسبته خيانة عظمي ولاصوت إلا صوته.
هذه السمة الغالبة علي الديكتاتورية في عالمنا العربي التي تكاد تتشابه آلياتها كما في سوريا ومصر والمغرب والجزائر والبحرين وتونس والأردن وليبيا وغيرها ، مما جعلها تنتفض لتقرر مصيرها بنفسها،فانقلبت الشعوب العربية علي حكامها فأسقطوهم في تونس ومصر ،واندلعت الثورات في ليبيا والبحرين واليمن والجزائر والعراق والأردن ،مابين مطالبة بإسقاط النظام أو القيام بإصلاحات وتقليص سلطات الحكام.
شعرت الديكتاتورية العربية بحرج موقفها أمام دول العالم ،فعملت علي تصحيح أوضاعها،ولقمت شعوبها وعودا بالإصلاحات ،عسي أن تكف عن المطالبة بالمسميات التي لم تسمع عنها كالحرية و العدالة والديمقراطية الملعونة التي وردت لنا من الغرب.لكن دائما ماتكون هذه الوعود سرابا مع عناد الديكتاتورية العربية، ظانا منها أن الحرية والإصلاحات تهدد بقاءها في السلطة،فتحدث تغييرات شكلية تسكت بها الأفواه الهادرة بهذه الشعارات ،وتعود أدراجها مرة أخري،فتستقر الأوضاع وتقنع بهذه التغييرات.
إن مشكلة الديكتاتورية العربية أنها تطل حبيسة كهفها وتتعالي علي شعوبها، فتحدث فجوة كبيرة بينهما ،فلاتري شعبها ولاتشعر به إلا من خلال كهفها ،أو مايصوره له صوتها،لاعتقادها أنها الزعيم الملهم لتطلعات الشعوب الذي يحقق للأمة أمجادها ،ويساعدها علي ذلك أبواق الزيف والدعاية التي تنشرها في كافة مؤسساتها العربية،فتصور للشعوب أن الحكام أصحاب الأمجاد وأنها آلهة تسير علي الأرض.
مالاتعرفه الديكتاتورية العربية،أن كل هذا ولي زمنه ولم يعد العالم منغلقا علي نفسه بل أكثر انفتاحا عن ذي قبل ،وما يحدث في منطقة تجد صداه في أخري،وأصبحت الشعوب أكثر اتصالا،ومايحدث في تونس له صدي في مصر.
انتفض التوانسة فسقط زين العابدين ،وانتفضت مصر فسقط حسني مبارك،ولم تستوعب الديكتاتورية العربية الدرس ،فانتفضت ليبيا والبحرين واليمن،لتعلم الديكتاتورية العربية أن زمن الاستبداد قد ولي وأن الشعوب العربية تنشد عهودا جديدة من الحرية والعدل والكرامة ،فرحبت الأقدار واستجابت لإرادتها .فالحياة لاتوهب إلا لمن يسعي إليها
[/size]
عطا درغام- مفكر الميدان الملكي
-
عـــدد المساهمــــــات : 18
مواضيع مماثلة
» الديكتاتورية والرقص على أشلاء الشعوب العربية
» ميدان التحرير رمز حرية الشعوب وصمودها
» شرح الفوتوشوب بالفيديو وباللغة العربية 106 ملف روع
» ميدان التحرير رمز حرية الشعوب وصمودها
» شرح الفوتوشوب بالفيديو وباللغة العربية 106 ملف روع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى