الثقه في الله عز و جل شأنه

[center][color:bcdc=blue]زوجين ربط بينهما الحب و الصداقة

فكل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر

إلا أنهما مختلفين تماماً في الطباع

فالرجل ( هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف )

وعلى العكس زوجته ( حادة وتغضب لأقل الأمور )



وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية



أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..

امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله،







لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..

ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الخوف الهستيري ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباً

و اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه

نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:

ألا تخافين من الخنجر؟

نظرت إليه وقالت: لا

فقال لها: لماذا ؟

فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟



فابتسم وقال لها: هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج عاتية ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟




وقفـة ؟



فإذا أتعبتك أمواج الحياة ..

وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..



لا تخف ! فالله يحبك



وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..



لا تخف !



هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك؟



ويكشف مستقبلك الذي لا تعلم عنه شيء فهو أعلم السّر وأخفى ..



إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك له [/center]فهو يحبك

[/color]

الاخ الفاضل والمحترم
تحيه من الله عليك وبركاته.........وبعد
فقد فتح الله عليك ومن عليك من فضله بان اخترت الحديث الجميل والخطير عن الثقه فى الله سبحانه وتعالىا واسمح لى ان اتحدث عنه بشيئ من التفصيل قدر استطاعتى لان الحديث فى هذا الموضوع يحتاج منا الى وقفه لانها بداية الطريق نحو الخير كل الخير قأقول وبالله التوفيق
لقد ضرب لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم المثل فى الثقه فى الله مرات ومرات نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- عندما كان صلى الله عليه وسلم نائما ومعلقا سيفه على شجره فاتاه احد اعداءه وامسك بالسيف وقال له يا محمد من يمنعك منى الأن (فكانت الثقه فى الله وفى قدرته هى طوق النجاه لحبيبه ومصطفاه )فقال صلى الله عليه وسلم (الله)قالها النبى وهو يثق بأن المانع والضار والنافع والقادروالقاهر هو الواحد الاحد سبحانه وتعالى فكانت النتيجه ان اهتزت يد الرجل ووقع السيف على الارض لياخذه الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول للرجل من يمنعك منى فيبحث الرجل عن ناصر له ليخرجه من هذا الماذق فلا يجد سوى رحمة وشفقة الحبيب (ص)فيعفو عنه ويصرفه

2- ان النبى صلى الله عليه وسلم عندما طارده(سراقه)اثناء هجرته صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينه عرض عليه النبى صلى الله عليه وسلم عقب عثرة فرس (سراقه) ان يرجع وقد وعده النبى بان يعطيه سوار كسرى فنظر اليه سراقه وهو يتعجب من هذا الرجل المطارد من اهله ويعده بسوار اكبر ملوك الزمان فى هذا الوقت لانه لا يعى ولا يفهم قيمة الثقه المطلقه فى الله سبحانه وتعالى _ومضت الايام ومات النبى ولم يمت ( سراقه) ولم يمت وعده صلى الله عليه وسلم بسوار كسرى حتى عهد الخليفة العادل عمر رضى الله عنه وارضاه حيث هزم المسلمون كسرى وجاءت لحظة توزيع الغنائم وكان من بينها( سوار كسرى ؟؟؟؟ )فأ مر الخليفة عمر رضى الله عنه بأ ن ياتى (سراقه) ليأخذ السوار وفاءا لوعده صلى الله عليه وسلم له فهو وعد قائم على الثقة المطلقه فى الله سبحانه وتعالى ويجب الوفاء به
2-وانظر الى الصديق رضى الله عنه وارضاه عندما رافق المصطفى (ص) فى الغار وخاطب النبى خطاب الخائف لا على نفسه بل على صديقه ونبيى الله بأنهم لو نظروا تحت اقدامهم لرأوانا ....فكان الرد من النبى (ص) قمة فى الثقه فى الله ما ظنك باثنين الله ثالثهما بعدها امر الله سبحانه وتعالى عيون الكفر ان تفقد قدرتها على الابصار وعقول الكفر ان تفقد قدرتها على التفكيروألسنة البلاغه عن التعبير فقدرته سبحانه بلا حدود وقوته سبحانه فوق كل قوه
واسمحوا لى ان انتقل بكم من الثقه فى الله لدى النبى (ص) لأن الثقه فى الله عند النبى صلى الله عليه وسلم لا تعد ولا تحصى فما ذكر لا يعدوا الا ان يكون نقيطة فى بحر هذا الامر وان انتقل بكم الى الثقه فى الله عند امرأه ولكنها ليست اى امرأه انها السيده ام نبى الله موسى عليه السلام فتلك المرأة خاطبها ربها سبحانه وتعالى بان تلقى ابنها موسى فى اليم(البحر)خوفا عليه ففعلت ثقة منها فى قدرة الله ووعد الله الذى وعدها سبحانه وتعالى بان يرد اليها ابنها بل وجاعله من المرسلين فتربى ابنها النبى موسى فى بيت الطاغية فرعون وحرم الله عليه المراضع الا من امه التى وثقت فى الله ووعده فكانت التلبيه من الله
وانظر معى الى تلك الحكايه الاسطوريه الخاصه بتلك السيده العجوز التى كانت تسكن فى كوخ صغير بجوار قصر جميل يملكه الحاكم الذى نظرالى هذا الكوخ فوجده يشوه منظر القصر فأمر الحراس ان يهدموا هذا القصر فهدموه ولما عادت السيده العجوز لم تجد كوخها وعلمت بما فعله الطاغيه فنادت الله قائلة ياالهى كنت انا غائبه فاين كنت انت ؟؟؟ فجائت الاجابه سريعا فاصبح القصر كومة من التراب فى لحظه
بل انظر معى الى الطير فى السماء يخرج صباحا جائعا باحثا عن طعام من يوجهه الى مكان الطعام؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بل انظر الى جميع المخلوقات ورزقها ان كل ما تفعله هذه المخلوقات هو التوكل على الله ثقة فى قدرته سبحانه
وحتى لا يتدخل الشيطان فيقول ان ما نتحدث عنه من امثله ليس الا معجزات لن تحدث مستقبلا نسوق بعضا من الامثله العصريه على الثقه فى الله وما نتج عنها فيما يلى :
أ- ان الاتحاد السوفيتى (روسيا حاليا بعد التفكك على يد - يلتسين) كانت القوى الثانيه ان لم تكن الاولى مع امريكا دخلت فى حرب ضروب مع افغانستان المسلمه - التى لم تكن تملك مثقال ذره من قوة السوفيت ومع ذلك فكانت الغلبه والنصره للافغان واقرا ان شئت مذكرات قائدى جيش السوفيت وهى تحكى عن هذا السلاح الفتاك الذى ملكه الافغان والذى يدمر الدبابات وكافة المقاتلات السوفيتيه ويحرق كتائب الجنود ولم يكن هذا السلاح سوى (كومه من التراب )يحملها الافغانى فى يده يردد عليها بعضا من الترنيمات ثم تلقى على الدبابات وكافة المقاتلات حسب تعبيرات مذكرات جنود وقائدى الجيش الروسى ولم يكن ذلك الا بحول الله وقوته وبفضل الثقة فى قدرته سبحانه
ب-قطاع غزه فى فلسطين الحزينه والمحاصر منذ سنوات طوال بمعرفة اعداء الله فى الارض بما يملكونه من احدث نظم التحكم الالى وبناء الجدار العازل والفولازى وكل انواع الجدران بهدف القضاء على ساكنى هذا القطاع جوعا هل مات اهل غزه جوعا؟؟ طبعا لا فالله سبحانه القى الرحمة فى قلوب سيدات الغرب وليس رجالهم وقمن وما زلن بقوافل الاغاثه متحديات هذا الحصار فمن حرك قلوب هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟ومن منحهم القوه والقدره على التضحيه من اجل اطفال ونساء وشيوخ قطاع غزه من المسلمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم انه الله مالك قلوب العباد ومالك يوم الدين وملك الملوك ومحرك كل مافى الكون بحرفين هما (كن) فلا تملك الاشياء الا ان تكون كما اراد سبحانه وتعالى

جزاك الله خيرا يا أستاذ سيد و شكرا علي إضافاتك المميزه في كل مواضيعي