[table:83d0 cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0][tr][td:83d0 style="FONT-FAMILY: inherit; font-size-adjust: inherit; font-stretch: inherit; x-system-font: none" vAlign=top][font:83d0=arial][center][b][color:83d0=#ff0000][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]أروع محاكمة على مر التاريخ[/font][/color][/b][/center]
[/font]
[center][b][/b] [/center]


[b][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#0000ff][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]بدأت المحاكمة ؟[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif][color:83d0=#ff0000]أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ !![/color][/font][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#8000ff][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]نادى الغلام بأمر من القاضي : يا قتيبة ( هكذا بلا لقب )مع انه كان قائد الجيوش[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#ff007f][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]فجاء قتيبة ، وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#007f40][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#ff0000][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعُـنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#007f40][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#0000ff][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ، ولم يقبلوا بالجزية ..[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#007f40][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]قال القاضي : يا قتيبة ، هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#0000ff][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]قال قتيبة : لا ، إنما باغتناهم لما ذكرت لك ..[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#007f40][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ؛ يا قتيبة ما نـَصَرَ الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل.[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#007f40][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]ثم قال القاضي : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !![/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#ff00ff][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]لم يصدق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائقَ معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم.[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]وبعد ساعات قليلة ، سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو ، وأصوات ترتفع ، وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ، فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به.[/font][/b]

[b][/b]

[b][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif][color:83d0=#ff0000]وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم ، إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.[/color][/font][/b]

[b][/b]

[b][/b]

[b][/b]

[b][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ، ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟ والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .[/font][/b]

[b][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#ff4040][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]بقي أن نعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز ، حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دكلمة ممنوعة الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة ، فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم ، فكانت هذه القصة التي تعتبر من الأساطير.[/font][/color][/b]

[b][/b]

[b][/b]

[b][/b]

[b][color:83d0=#0080ff][font:83d0=arial, helvetica, sans-serif]هي قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ، وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري ، طبعة مصر سنة 1932 م.[/font][/color][/b]

[/td][/tr][/table]