محمد البرمبالي في سطور

[center][b]الراحل محمد البرمبالي رحمة الله [/b]
[b]عضو مجلس محلي محافظة الدقهلية [/b]
[b]كان من محبيبن ومخلصي ميت سلسيل ويشتهر بالسمعة الطيبة ورجاحة العقل والمنطق وكان له الباع الكبير في الاحكام العرفية والجلسات العرفية لحل النزاعات بين ابناء البلد الواحد ، بعد وفاتة حل مكانة بالمجلس المحلي الشعبي بالمحافظة المهندس الراحل ممدوح الامير رحمهما الله ورحم امواتنا المسلمين [/b]
[b] يقطن بحي السوق ومازال ابنائه ثلاثة من الصبيه واثنين من الفتيات [/b]
[b]واحب ان اشير ان لنا الشرف العظيم ان يكون اثنين من ابنائه اعضاء في منتدي الميدان الملكي [/b]
[b]الاستاذ هاني البرمبالي[/b]
[b]والاستا احمد البرمبالي[/b]


[color:3dc5=orange][b]واتمني منهم تكملة الموضوع[/b][/color] [/center][img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[color:cf78=orange]ماشاء الله ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته[/color]

[color:cf78=#ffa500]انا فعلا سمعت عنه كتير من الناس الكبار[/color]
[color:cf78=#ffa500]كان الناس ياتمنوه على اموالهم ويحفظوها عنده[/color]

[color:cf78=#ffa500]ربنا يجزيه الجنة ويجعل ابناءه ذخرا للاسلام والمسلمين[/color]

[color:cf78=#ffa500]خير خلف لخير سلف[/color]

[color:cf78=#ffa500]نحسبهم على خير ولانزكيهم على الله[/color]

ربنا يجعل مثواه الجنة

[right][b][color:7129=blue]من المفارقات العجيبة والغريبة اننا لا نحس بعظمة وقوة الشخص الا بعد فقده وها هو محمد البرمبالى رحمه الله واسكنه فسيح جنانه واحد من هذه الشخصيات التى حملت على عاتقها مصلحة وامانه هذه البلد [/color][/b][/right]
[right] [/right]
[right][b][color:7129=darkblue]ولكن المطلوب الان ان نرفع اكف الضراعه الى المولى عز وجل ان يتغمدة بواسع رحمته وان يمن علينا بمن على شاكلة هذا الرجل المحترم [/color][/b][/right]
[right][b][color:7129=indigo]خالص حبى واحترامى لكل ابنائه المحترمين وان ينهجوا نهج ابيهم وفقهم الله الى الخير[/color][/b][/right]
[right][b][/b] [/right]
[right] [img(145px,42px)][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [img(165,42)][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [/right]

[color:3b9f=brown][b][size=24][center]بداية أطلب من أحبابي واخواني أن يتقبلوا مني أسفي واعتذاري لتأخري في الرد فما رأيت الموضوع إلا الآن وإن عبارات الشكر والتقدير لا تجازي حق الأخ العزيز الأستاذ / عمرو القصبي كاتب الموضوع ولا تكافيء جميل رد الأخت نور باركها الله فضلا عن أخونا المحترم الأستاذ / هاني الأمير والأخ الكريم المهندس / عماد
ويعلم الله أني ما توقعت أن يكتب موضوعا مثل هذا في المنتدى الكريم نظرا لبعد العهد بوفاة الوالد رحمه الله فلكم مني كل التحية والتقدير وكل الحب والاحترام وأسأل الله أن يجعل شهادتكم لأبي عند الله في ميزانه وأن يتقبلها المولى كما في الحديث الذي رواه ابن حبان وأبو يعلى وحسنه العلامة الألباني من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين إنهم لا يعلمون إلا خيرا إلا قال الله قد قبلت علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون .

وأرى أنه من حق هذا الرجل علي أن أذكر له بعضا من مآثره ليس لجهة النسب والدم ولكنها من باب الإنصاف وأذكرها لأنني كنت فيها شاهدا عيانا لذا فما أرويه في اقتضاب شديد جدا هو عين الحق لا كذب ولا مراء فيه ولا نسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني وأقول بأن لا كذب فيه لسببين أولهما والحمد لله أنه لم يعهد على أحد كذبا وثانيهما لأن السند عاليا فهو أبي وأقول

كان رحمه الله تعالى لا يخشى في الحق لومة لائم فكان يعرف عنه شدة البأس في الحق وعدم المحاباة على حساب كلمة الحق لذا كان موضع ثقة الناس في قضاياهم إذ كان على ما عنده من إحقاق الحق ورفع الظلم إلا أنه كان قوي الشكيمة صاحب صوت عال إذا انتهكت الحقوق أو أراد أحدهم أن يتجاوز في لفظ أو فعل تجاه الطرف الآخر في القضية ولطالما أرقت أجفاننا وتجافت جنوبنا عن مضاجعها لا لقيام ليل بين يدي الله وإنما لكثرة ما كان يخشى منزلنا في الليل والنهار من جلسات لصلح المتخاصمين ولكتابة العقود والشيكات واستلام الودائع والأمانات من أهلها ولا زلت أذكر تلك الخزنة التي لم يكن لها مفتاحا يضع بها مئات الآلاف من الجنيهات والشيكات والعقود والحقوق إلا أنها كانت تغلق بكلمة منه رحمه الله إذ قال لا يقرب أحد من هذه الأوراق أو هذه الخزنة فلا يتجرأ أحد أن يعبث بشيء منها ولعل أبرز ما شاهدته في مسألة فض النزاعات بين المتخاصمين وإصلاح ذات البين لشاهدة شاهدتها هي من أعجب ما مر علي في هذا الباب ولعل هذا على ما أذكر كان بين عامي 1996و1998 حين كانت هناك مخاصمة بين عائلتين كبيرتين رفعت فيها المسدسات والأسلحة الرشاشة وكانتا هاتان العائلتان هما قضبي بلدة أظنها في محافظة الشرقية تسمى عرب زيدان وحاولت البلدة أن تصلح بين العائلتين في أكثر من جلسة عرفية لم تنتهي إلا بالخلاف حتى أخذ القوم يسألون عن رجل صاحب كلمة حق وذو شكيمة وبصيرة وعنده من المقومات والقدرات ما يؤهله لأن يعقد جلسة عرفية بين هاتين العائلتين حتى دلهم أناس في بلاد مجاورة على رجل اسمه محمد البرمبالي وكان أبي رحمه الله كسائر البشر يريد أن ينعم بالسكينة والطمأنينة في بيته لذا فلم يكن يستشرف لمثل هذه الجلسات لكنها كان لا يرفضها إذا ما رأى أن الله قد يوفقه لعمل الخير وقد كان حيث أصلح الله به بين أهل بلدة عرب زيدان وكاد القوم أن يطيروا فرحا لما كان لهذه الخصومة من أثر بين أبناء البلدة وغير ذلك كثير لكن هذه لمحة أحببت أن أذكرها في هذا الجانب وهو إصلاح ذات البين وتقسيم الميراث بالعقود ولا زلت أذكر حين كان يرسلني الوالد رحمه الله منذ نعومة أظفاري أن أذهب لمكتبة أحمد الجمل لآتي له بعقود بيع ابتدائي والجدول في الوش هكذا كما كان يقول لي ويوصني بذلك (الجدول في الوش ) أو آتي له بورقة قائمة ذات هامش وكان يستخدمها في كتابة قائمة العرائس هذا إذا دعاه أحد لحضور حفل زفاف أحد بناته أو أبنائه فكان يقوم بذلك مجاملة وكان رحمه الله حسن الخط جدا

وكان أبي يعمل وزانا للحبوب والقطن أوز ما يسمى قباني وكنت أذكر أن هناك الكثير من تجار المنزلة والجمالية والكردي وسيف الدين وبلاد شتى إذا أرادوا أن يشتروا حبوبا من تجار ميت سلسيل إذا علموا أن الوالد هو من سيقوم بعملية الوزن ربما كثيرا لم يأتوا لحضور الوزن ويكتفون بأن يرسل إليهم صورة من بيان الوزن مع السيارات التي سترجع بالحمولة وهذا لثقتهم في ذمة الوالد ونزاهته فكان فراق حدود بالحق

ولذا أذكر تلك الحادثة عندما قام أبي رحمه الله بتقسيم قطعة أرض بين طرفين وتم غرس أعواد الحديد لترسيم الحدود ومرت السنون ومات الوالد رحمه الله وطمست معالم الحديد واختلفا على القسمة فجاؤا بأحد الرجال المختصين في هذا الشأن وبعد أن قاس لهم الأرض وجاؤا بأعواد الحديد ليدقوها في الأرض وإذا بهم يتفاجأون بأن الحديد الذي دقوه جاء فوق الحديد القديم الذي طمست معالمه وكانوا قد غرسوه من قبل في المرة الأولى

أما عن ملكته في الحساب فلم أر قط في سرعة بديهته وإتيانه بناتج العمليات الحسابية على تعقيدها وما تحتويه من قسمة وكسور إلا أنه كان يأتي بها بسرعة شديدة وبدقة عالية حتى أنني كنت أتبعه بالآلة الحاسبة فلم أكن أسبقه أبدا وكان له طرق في عملية الحساب غير تلك التي درسناها بالمدرسة وأذكر أنني يوما في الثانوية أتيت له بمسألة عندنا كانت في درس المتتابعات أو ما يسمونها بالمتواليات الحسابية والهندسية وهي مجموع الأرقام من 1 إلى مائة ولها قانون تأتي به وعندما أردت أن أختبر الوالد بأن سألته إياها إلا أنه في أقل من خمس دقائق وهو جالس ليس معه ورقة أو قلم إلا وفاجأني بالإجابة الصحيحة مع أن أحدا من زملائي لم يأتي بالإجابة مع دراستهم للقانون الحسابي الذي يأتي بها


كان أبي رحمه الله عضوا في مجلس محلي محافظة الدقهلية منذ عام 1978 إلى عام 2003 أي ما يربو على ربع قرن في العمل السياسي وأذكر أنه رحمه الله كثيرا كثيرا عرضت عليه مئات الآلاف من الجنيهات كرشوة لن تكلفه سوى جرة قلمه بإمضائه على أوراق من المحافظة لكنه رحمه الله كان يخاف الله على شدة حاجته ومع ذلك كان يلبس أفخر الثياب ويضع أجمل العطور وكان يأكل أحسن الطعام ولكن بالحلال وأحسبه أنه رحمه الله تعالى لم يطعمنا إلا من حلال وذات يوم حكى لي موقف حدث معه وكثيرا كنت أحب أن أجالسه وأسمع منه حتى عندما كنت حديث السن أخبرني بأن هناك رجل اشتهر بالفساد وكان لهبعض المصالح داخل مجلس المحافظة وكان لأبي صلة ما بالموضوع وكان له لقاء مع هذا الرجل وطلب رئيس أو مدير ( لا أذكر بالضبط لكنه رجل ذو منصب رفيع في هيئة ارقابة ) هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة من أبي أن يزوده بتجيل ليسجل لهذا الرجل إذ علم أنه سيعرض على أبي رشوة لكي يقبضوا عليه متلبسا إلا أن أبي رحمه الله رفض طلب المدير لأنه اعتبر هذا تغرير وخيانة لهذا الرجل على ما فيه من الفساد فتذكرت فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الله بن أبي السرح عندما جاء يبايعه ويمد يده إليه وقد كان أهدر دمه ثم استحى رسول الله صللى الله عليه وسلم من عثمان بن عفان وكان قد توسل له فلما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متغيظا من أصحابه ألم يكن منكم رجل رشيد فيقوم للرجل فيقتله إذ رأيتموني كففت يدي عنه فقالوا له يا رسول الله ما ندري ما في نفسك ألا أومأت إلينا بعينك فقال صلى الله عليه وسلم [color:3b9f=red]ما ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين [/color]. (صحيح)

ولعل أحد يتسائل لما كان يعرض على أبي مثل هذه الرشاوي الكثيرة وأي منصب كان يتقلده يتيح له أن يعرض عليه مثل هذا الأمر
والجواب هو أن أبي رحمه الله تعالى كان رئيسا للجنة حماية أملاك الدولة بالمحافظة لأكثر من عشر سنين لم يتركها إلا بموته وهي من أخطر وأهم اللجان بالمحافظة إذ أنه كان بحكم منصبه مكلمة ممنوعةا بفض النزاعات القائمة على أراضي الدولة بما يخص محافظة الدقهلية وكان يعمل معه موظفون وسكرتيرا للجنة وعددا من المختصين لما لهذه اللجنة من أهمية لذا فكان هو صاحب القرار في مثل هذه الأمور ولكن على شيء من التفصيل لا يتوفر لدي وكان رحمه الله أبعد الناس عن الشبهات فقد سمعته يوما حين عاد من المنصورة وكان قد عاد من توه لمعاينة أرض متنازع عليها لرجل أذكر اسمه جيدا يدعى البطل شميس ولعلني مررت على عزبة بترعة السلام تحمل اسمه وكان له أرض تزيد قيمتها عن ثلاثة ملايين جنيه وكانت من حقه فعلا وربما كانت ستضيع عليه وعندما كان يخرج الوالد مع اللجنة للمعاينة عرض عليه الرجل أن يركب سيارته المرسيدس الفارهة المكيفة فأبى أن يركب معه رحمه الله خشية أن يكون في ذلك شبهة وأصر أن يركب سيارة المحافظة

ولعل أبرز ما قام به الوالد رحمه الله تعالى وهو في هذه اللجنة أن قد استولى بعض ذوو النفوذ ممن يسمون على السنة العامة بالحيتان على جراجات بعمارتين وأرض تابعة لوزارة الأوقاف بالتزوير وبغير وجه حق وذلك بمنطقة مشعل المعروفة في وسط المنصورة وقد قدرت قيمتها حين إذ بملايين الجنيهات والجدير بالذكر أن الوالد حين ذاك كان رئيسا للجنة حماية أملاك الدولة وقد اشتكى الأهالي مما يحدث ولا يستطيعون عمل شيء حيال هذا الأمر ووصلت شكواهم للمحافظ وبدأ محمد البرمبالي رحلة البحث والتفتيش وتقصي الحقائق بالشهادات والمستندات وتتبع الأمور وقد أعطي صلاحيات مفتوحة حين ذاك من السيد محافظ الدقهلية حينها وهو اللواء مصطفى الشناوي وكان سلفا لمحافظ الدقهلية السابق اللواء أحمد سعيد صوان الذي هو سلف محافظ الدقهلية الحالي اللواء سمير سلام وبفضل الله تعالى قام الوالد رحمه الله بكشف التآمر بين موظفينفي الضرائب العقارية وموظفين بوزارة الأوقاف وبين هؤلاء الحيتان وقام على وكان نصرا وإنجازا يحسب لمحافظة الدقهلية ولمجلسها المحلي وسابقة قلما تتكرر ولا أقول ذلك من باب التفاخر ولكن من باب إقرار الحق وقد أفردت عدة صحف لهذا الموضوع مساحات في أعدادها على رأسها جريدة الأهرام وجريدة الأسبوع واللواء العربي وأغلب ظني أنني أحتفظ بهذه الأعداد عندنا في البيت إلى يومنا هذا وأذكر أن الوالد قد تعرض بعض هذا الموضوع لأنه كان السبب الرئيسي فيه إلى التهديد والتلميح له بذلك ولعلني أذكر من جملة هذا أنه جائه يوما رجل نزل من سيارة مرسيدس عيون وسأله هل أنت محمد البرمبالي فقال له الوالد رحمه الله نعم فنظر إليه الرجل وانصرف لكنني أذكر أنني قلت للوالد يومها طالما أنك فعلت الحق فلا تخف وأن الله سيحفظك إن شاء الله والحمد لله لم يتعرض لأذى


أما على مستوى العمل الشعبي فقد قدم الوالد رحمه الله العديد من طلبات الإحاطة بما يخص العديد من القضايا التي تمس المواطنين منها ما نشر في صفحات الجرائد كطلبات إحاطة عديدة قام بها من أجل التلوث والصرف في بحيرة المنزلة وكذلك عندما أحجمت مطاحن الغلال الحكومية عن استلام القمح من الفلاحين وصار سعر القمح بالخسارة على الفلاحين في حين ترددت أنباء عن أحد كبار الدولة حين ذاك باستيراد قمح من الخارج وقام الوالد بعمل طلب إحاطة في المجلس عن هذا الأمر وأن القمح المحلي معروض بكثرة وهذا ضرر بالفلاحين وذكر الوالد باللفظ حين ذاك وقال من الذي على رأسه ريشة ومن مصلحته أن تغلق مضارب ومطاحن الغلال في وجه الفلاحين وحين إذ فتح الحضور في المجلس أفواههم تعجبا من جرأة الوالد على مثل هذا التلميح لا سيما وأنه كان من أعضاء الحزب الوطني ولاأذكر إن كانت هذه الكلمة ذكرت بمضبطة الجلسة أم لا ومما قدمه لميت سلسيل فالله وحده هو الذي يعلم به على وجهه ومن ذلك مما سمعته منه رحمه الله أنه ساهم بشكل رئيسي وفعال إن لم يكن هو صاحب الفعل في إنشاء مدرسة ميت سلسيل الثانوية أو ما تعرف الآن بمدرسة الشهيد رفعت عاشور وكذلك دأب كثيرا ولا قى معاناة في انشاء مدرسة ميت سلسيل الثانوية الصناعية ومدى الحرب الدروس التي خاضها مع محليات المنزلة إذ تنازعوا على أخذ المدرسة الصناعية من ميت سلسيل وضمها للمنزلة ولعل من باب الإنصاف أقول بأن عضو مجلس الشعب السابق المهندس / إبراهيم عماشة سعى مع الوالد وسافرا إلى القاهرة لإنشاء مدرسة ميت سلسيل الصناعية ولا زالت هناك شهادة تقدير منحت للوالد رحمه الله من مدرسة الصنايع على جهوده لكن الله هو المكافيء وهو صاحب الفضل والمنة

أما عن موقفه من الإنتخابات ولعله من الجدير بالذكر أن أذكر ذلك لا سيما ونحن على أعتابها أنه على الرغم من أن الوالد كان ينتمي للحزب الوطني لكنه كان يقدم مصلحة ميت سلسيل على أي انتماء حزبي حتى لو خالف هذا القيادة الحزبية ومن هنا اكتسب احترامه وتقدير القيادات السياسية له ولا أقول ذلك عبثا أو كذبا فقد سمعته يوما يحدث بأن قيادة الحزب الوطني بالمحافظة طلبت منه الترشح لانتخابات مجلس الشعب وأن الحزب سيدعمه سياسيا وماديا وأكرر ماديا عندما تعلل الوالد بأنه ماديا لا يستطيع خوض هذا الأمر فعرض عليه الحزب حين ذاك على لسان رئيسه في هذا الوقت المحاسب / محمد محمود عبد الرحمن وكان سلفا لرئيس الحزب الحالي مصطفى عقل بأن الحزب سيدعمه بمبلغ معين لكنه رحمه الله لم يكن عنده من الأطماع أو الطموحات الشخصية ما يجعله يقبل بهذا العرض ومن أبرز ما أحببت أن أذكره في هذا الصدد عندما كنت أنا وهو وحدنا في البيت وكنا في يوم برد بين العصر والمغرب واتصل عليه الأستاذ / محمد الضهيري نائب ميت سلسيل السابق عندما خاض انتخابات الإعادة وكان حينها عمال والمهندس / إبراهيم عماشة فئات وتحددت مصلحة ميت سلسيل أن يتحد عماشة والضهيري ومن المعلوم أن الضهيري يتبع حزب التجمع وقد حضر بعد هذا الاتصال بنصف ساعة الأستاذ / محمد الضهيري ليعرف موقف الوالد فأخبره بأنه سيقف معه في هذه المرة ولن يتخلى عنه بكل ما يملكه وما يقدر عليه وحينها رأيت الأستاذ / محمد الضهيري يخرج من عندنا وقد تهللت أساريره والبشر والسرور على وجهه وقد كان وتمت لميت سلسيل النصرة في هذه الدورة في سابقة لم تحدث من قبل ونجح الضهيري وعماشة وأصبح عضوي مجلس الشعب من الفئات والعمال يومئذ عن الدائرة من ميت سلسيل .
هذا غيض من فيض كتبته بصفتي شاهد على العصر كما يقال وأعتذر أن أطلت النفس لكنني رأيت من حق هذا الرجل وقد واراه التراب وأصبح بين يدي ربه ومولاه أن أذكر شيئا من تركته التي تركها في الدنيا فمن ارتأى أن يشكره على شيء مما أفنى فيه عمره لخدمة بلده فليدع له بالرحمة والمغفرة وأن يجعل كل ما قدمه في حياته خالصا لوجه الله وأن يجعله في ميزانه ونسأل الله تعالى أن يجعلنا خير خلف له وأن يجعله خير سلفا لنا في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر [/center][/size][/b][/color]

[b]ربنا يرحمه يارب ويدخله فسيح جناته[/b]
[b]وعلي فكرة يا احمد اقولك علي حاجة[/b]
[b]انت برضه خطك جميل جدا زي الوالد الله يرحمه[/b]

[b][size=24][color:c080=brown][center][الله يخليك ياسلم ده بس من زوقك ولعلمك أنا خطي على الكمبيوتر حلو برده ههههههههههه
وتقبل الله دعائك للوالد بالرحمة وأسأل الله أن يرحم جميع موتانا وموتى المسلمين وأن يرحم عم ابراهيم فلطالما كنت ملازما له في المسجد وكنا نقرأ القرآن سويا في بعض الأحيان وكان طواقا للمعرفة والعلم وكثيرا كان يحب الضحك والممازحة ولعلك أخذت منه هذه الأخيرة يا اسلام نسأل الله أن يرحم عباده جميعا

ونزولا على رغبةالأستاذ / عمرو القصبي بصفته كاتب الموضوع فقد طلب مني صورة للوالد ولا أملك إلا صورة قديمة كنت قد رفعتها على إيميلي وها هي
[url=http://www.0zz0.com][img][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[color:c080=brown]wn]

كما طلب مني كتابة المزيد ولكن لا أجد شيئا ذا بال يضيف لما ذكرت فالوالد رحمه الله لم يكن يستشرف للشهرة والوجاهة ولعلني أذكر تلك القصة شاهدة على ما أقول ويعلم الله أنني لم أقل ذلك على وجه المباهاة والتفاخر أو نحو ذلك فقد ذهب الوالد عند ملك الملوك ممن لا تنفعه في هذا المكان وجاهة ولا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

أذكر بأنه يوم افتتاح سجن مركز شرطة ميت سلسيل وحضر بعض قيادات الشرطة ومنهم مدير أمن الدقهلية آن ذاك وقد دعي الوالد للحضور بصفته أحد ممثلي القيادات الشعبية بميت سلسيل ولكن الوالد أبى أن يذهب وذلك لأنه كان مريضا حين ذاك ولكن الاتصالات توالت عليه للحضور وربما كان أغلب الحضور في الافتتاح لم يكونوا على معرفة وثيقة بمدير الأمن ومن معه وتحت الضغط اضطر الوالد رحمه الله للذهاب لكنه أصر على ألا يذهب إلى هذا الحفل والافتتاح إلا بالجلباب غير مبال وعندما وصل الوالد إلى هناك وسلم على الحضور قام له مدير الأمن وسلم عليه بحرارة واعتنقه واستغرب الحضور من هذا ولكن الوالد رحمه الله تعالى كما ذكرت كان عضوا في مجلس محلي المحافظة منذ عام 1978 مما يفرض عليه بحكم الزمن أن يعرفه كل مدراء الأمن الذين توالوا على مديرية أمن الدقهلية وكل المحافظين والقيادات السياسية والتنفيذية بالمحافظة لا سيما أنه كان عضوا نشيطا وكثيرا ما كان يقوم باستجواب لبعض وكلاء الوزارات في المحافظة وله العديد من طلبات الإحاطة لكنه كما ذكرت لم يكن يستشرف لمثل هذه الأمور لكنه كان ينزل الناس منازلهم

وأذكر أيضا والله حسيبي فيما أقول أن بعض وجهاء ميت سلسيل يوما دعا الوالد لحضور إفطارفي يوم من أيام رمضان وقد صنع مأدبة كبيرة ودعا لها وجهاء ميت سلسيل ومأمور المركز ورئيس المباحث وغيرهم وكان الوالد رحمه الله كان لا يحب أن يتناول الإفطار في رمضان خارج البيت ولم يكن أبدا يشعر بارتياح لذلك لكنه اضطر أن يقبل الدعوة وعندما ذهب قبل أذان المغرب بقليل وجلسنا نحن لتناول الإفطار في المنزل وما هو إلا وقت قليل بعد الأذان إلا ورأيت أبي رحمه الله قد عاد إلى البيت فتعجبنا من ذلك وقلنا هل أفطرتم بهذه السرعة أم ماذا حدث فقال لقد ذهبت فوجدت علية الناس على مائدة بينما وجدت بعض الفقراء من الناس وذوي الحاجات يطعمون على مائدة أخرى نائية عن تلك التي أعدت للوجهاء فكرهت ذلك وعدت ولم آكل شيئا
والله يعلم أنني ما قلت غير الذي رأته عيناي وسمعته أذناي

وكثيرا لاقيت غير واحد من الناس لا يعرفني وعندما يسألني عن اسمي فيقول رحم الله أباك لقد كان نعم الرجل فقد وظفني في كذا أو نقلني من وظيفتي في المكان الذي أردت أو يقول آخر لقد فعل لي كذا وكذا يوم أن ذهبت إليه ولم يردني وقضى لي حاجتي وليس الأمر مقتصرا على أهل ميت سلسيل فقط بل يتعداها ليصل إلى كثير من توابعها وقراها

ومن العجائب التي مرت بي في سيرة الوالد رحمه الله وقد رويت لي لكني شاهدت عتاب أحد أفراد العائلة له عليها وهي أنه في بداية الثمانينات سنحت الفرصة للوالد أن يأخذ شقة تمليك من المحافظة تابعة للإسكان بصفته عضو مجلس محلي المحافظة وله الأولوية في ذلك وبقسط شهري زهيد جدا لكنه رفض هذا الأمر وقال أنا أعيش في ميت سلسيل وعندي بيت فلما أقبل هذه الشقة وغيري من الناس أحوج لها مني ويستحقها أكثر مني فقيل له خذها للزمن فربما يكبر أبنائك ويدخلون الجامعة في المنصورة وحينئذ ستكون مأوا لهم فرفض ولم يهتم لذاك

ولد أبي رحمه الله في 10 يناير عام 1941 ميلاية وآخر مرة رأيت فيها الوالد رحمه الله تعالى كان مساء يوم الجمعة 25أبريل 2003 وقد اشتكى لي ألما بضرسه ولم يستطع أن يأخذ له مسكن لأنه كان مريضا وممنوع من مثل هذه الأدوية وكان معي يومها بقدر الله سواك فقطعت له قطعة وأعطيته إياه فجعلها تحت ضرسه وبعد وقت ليس بكثير أخبرني بأن الألم قد خف ولله الحمد ثم ذهبت إلى المدينة الجامعية بالمنصورة في مساء يوم الجمعة 25أبريل 2003إذ لم يكن هناك وقت على امتحاناتي لآخر العام إلا أسبوعين وكنت آن ذاك في السنة الثالثة من كلية التجارة ويذكر لي بعض أحبابنا وجيراننا ممن ذهبوا لزيارة الوالد رحمه الله في هذه الليلة أي يوم الجمعة ليلا أن الوالد على شدة مرضه إلا أنه جلس معهم على الفراش وظل يخبرهم عندما سألوه عن بعض الأمور الخاصة بميت سلسيل وقراها من مصالح وخدمات ورصف طرق وغير ذلك فأخبروني بأنه ظل يذكر لهم بالأرقام المحددة عن كل ما استفسروا عنه كما أنه جلس في غير سابقة معهودة منه أنه ظل يذكر الله ويسبحه ويذكره بأسمائه الحسنى ولم تكن تلك عادة الوالد أن يفعل ذلك أمام أحد ثم ما إن أصبح يوم السبت 26أبريل إلا وفوجئت بأنه قد دخل مستشفى الطواريء بالمنصورة ومن العجيب في الأمر أنه يوم أن خرج من المنزل ليذهب إلى المستشفى قال كلمة عجيبة جدا إذ قال لا تحزنوا حتى يأتي يوم غد يقصد يوم الأحد ومات في صباح يوم الأحد الساعة الثامنة صباحا 27أبريل 2003 الموافق 25 صفر 1424هجرية ولم يكن أحد من أهله بجواره حين مات لكنه مات مبطونا وأسأل الله أن يتقبله عنده في الشهداء وقد كنت ممن غسله والحمد لله رأيت عليه من الدلائل ما نحسبه على خير إن شاء الله وقبل أن ندفنه رحمه الله ذهبت إلى جميع الباعة والمحلات والصيدليات التي كان يتردد عليها لأسألهم أأخذ منكم الوالد شيئا ولم يدفع ثمنه بعد فأجابوا بالنفي وربما أذكر أنه كان ثمة مبلغ اثني عشر جنيها أقل أو يزيد قليلا في الصيدلية فدفعناهم ولم يكن من عادة الوالد رحمه الله أن يشتري بالأجل لكنه لا يسلم الأمر من مثل هذه المعاملات اليسيرة بين الناس وربما يظن البعض أن الأمر يسير فمن مات له أحد وعليه دين فليقض عنه دينه قبل أن يدفنه كما أوصى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يتنعم الورثة بمال موروثهم في الدنيا بينما هو يعذب به في الآخرة وأعلم نماذج كثيرة وللأسف أعطاهم الله المال ويمنعون الناس حقهم ويماطلونهم ثم يموتون وفي الغالب يمتنع الورثة هم الآخرون عن تسديد دين ميتهم فيعذبهم الله بذلك وتعمدت أن أذكر ذلك ليس من باب القصص وإنما من باب التذكرة نسأل الله أن يجعل ما نقوله زادا إلى حسن المسير إليه وعتادا وعتادا إلى يمن القدوم عليه إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل .

وبعد أن مات بعدة أيام أتيت بقميصه الذي مات فيه كي يغسل فإذا بي أجد في جيبه قطعة السواك التي كنت أعطيتها إياه قبل موته فسألت الله أن كما جعل آخر عهده بالدنيا هو ما كان آخر عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم به حين رأى السواك في يد عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه وهو في حجر عائشة في سكرات الموت فأشار النبي صلى الله عليه وسلم إليه ولم يستطع الكلام ففهمت أمنا عائشة رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم يريد السواك فأخذته وطيبته ليستاك به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يلق ربه فاللهم اجعل أبي مع نبيك محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة واغفر له سيئاته وزد له في حسناته فإنه نزل بك وأنت خير منزول به فاللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وارحمنا وارحم جميع موتانا وموتى المسلمين ...آمين
[color:c080=red]في نهاية الأمر ربما يكون قد ذكرت أمورا لا يحق لي أن أذكرها أو ليس من المناسب أن تذكر في مثل هذا المقام لكنني فوجئت بالموضوع أصلا وارتجلت الكلام ولم أخطط لشيء كتبته فقد كتبت كل ما كتبته في عجالة وأعتذر إن كان هناك أخطاء لغوية أو كتابية [/color]


وأختم بقول الشافعي وهو على فراش الموت حين دخل عليه المزني فقال له يا إمام كيف أصبحت فقال له الإمام الشافعي
يا مزني : [color:c080=blue]أًصبحت من الدنيا مفارقا
ولكأس المنية شاربا
ولعملي ملاقيا
وعلى الله واردا
ولا أدرى أتصير روحي إلى الجنة فأهنئها أو إلى النار فأعزيها
ثم بكى الشافعي وقال :
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجى منى لعفوك سلما
فعاظمنى ذنبي فلما قرنته بعظيم عفوك ربى كان عفوك أعظم
بك أستجير ومن يجير سواك فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
رباه قلب تائب ناجاك أترده أترد خالص توبتي حاشك ترفض تائبا حاشاك
[color:c080=violet]فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاك [/color]


[/color] [/center][/b][/color][/size][url=http://www.0zz0.com][img][color:c080=white][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[b]تسلم يا ابوحميد[/b]

ربنا يكرمك يااخ احمد ويحميك ويحفظك من كل سوء

رحم الله اباك وجزاه خيرا فى ذريته فنعم الاب هو ونعم الرجل المسلم

والله لقد تاثرت جدا بكلامك وحكاياتك عن الوالد وكم تمنيت ان يكون عندى ولو صفة واحدة من صفاته الكريمة

اسال الله له الجنة وصحبة النبى واصحابه

[b][color:676d=red][center]ربنا يخليك يا اسلام وربنا يبارك فيك يا أخت نور وتقبل الله منكم الدعاء لأبي وحفظكم وزكاكم ورفع قدركم وأحسن عملكم وأخلص نيتكم وربما قد ذكرت الجانب الحسن في سيرة والدي رحمه الله لكنه بشر مثل كل البشر له من المحاسن والصفات الحسنة وله كما حال كل البشر من السلبيات لكنها كانت قليلة والحمدلله ولكن ظني به أنه كان في جملته كرجل ونعم الرجال يحفظ العهد ولا يعرف الغدر له مسلكا ينطق بالحق أينما كان محافظا على صلاته كان يختم كتاب الله في شهر رمضان وكان قليل النوافل لكنه كان يحب الله ورسوله ولا أزكيه على ربي كما قال تعالى لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى لكن هذا ظني به
لذا أسأل الله تعالى أن يزيد له ولموتانا ولنا جميعا في حسناتنا ويتجاوز عن سيئاتنا وأن يحسن خاتمتنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .[/center][/color][/b]

محمد على البرمبالى رحمه الله

رجل من الزمن الجميل

أعرفه جيدا

العطاء المتناهى والود والحب رحمه الله

[url=http://mitsalsil.blogspot.com/][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[url=http://3.bp.blogspot.com/_TXgWO-wYM7o/TKR2JK1ySOI/AAAAAAAABY8/-pugslTrks0/s1600/%D9%85%D8%AC%D9%85%D8%AF+%D8%A3%D8%A8%D9%88+%D8%B9%D9%84%D9%89.jpg][img(320,222)][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[center][b][size=24]
[b][color:0421=blue]جزاكم الله خيرا ياسيدي على هذه المشاركة المتميزة جدا[/color][/b]
[/size][/b][/center]

وانا شاهد انه كان رحمة الله سيفا فالحق ويملك من الصفات الحميدة اكثر مما قلت وذلك من خلال معرفتى وصداقتى بالاستاذ هانى رحمه الله واسكنه فسيح جناته

[center][b][color:3b6e=blue][size=18]
[b][color:3b6e=blue]جزاكم الله خيرا يا أستاذ هشام وشكر الله لكم ما قلتموه في حق الوالد رحمه الله ونسأل الله تعالى أن يجعل كلامكم جميعا في حق الوالد في ميزانه وأن يتقبل المولى تعالى شهادتكم له وغفر له مالا تعلمون وجمعنا به في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا [/color][/b]
[/size][/color][/b][/center]

بداية فإن مساهمتى البسيطة فى الرد جاءت من قبيل موف غريب حدث لى لا علاقة بكون الرجل ابى ولكن شهادة لهذاالرجل الذى خسرت كثيرا بفقده ...أما عن الموقف فحينما كنت بمحافظة بورسعيد اثناء عملى فترة كمدير للشئون القانونية وإدارة المخازن بشركة بروكتر وجامبل (بورفؤاد) فى 2003 وكنت قد سافرت لانهاء عملى بها والرجوع لمهنة المحاماة الحرة فقد استوقف تاكسى للذهاب إلى معدية بورفؤاد وسألنى السائق حينما نزلت من تويوتا المنزلة : إنت من المنزلة ياأستاذ فقلت له لا أنا من ميت سلسيل جنب المنزلة وقاد التاكسى متوجها إلى المعدية وتجاذبنا أطراف الحديث وقال لى : أنا فيه راجل فى بلدكم تخين شوية كده وبيلبس نضارة اسمه محمد البرمالى فقلت له لا اسمه محمد البرمبالى قالى بالضبط كده فقلت له خير ماله فقال لى الراجل ده كان عندى مشكلة عشان استلم شقة هنا فى بورسعيد وانا اساسا من العصافرة دقهلية وغيرت محل الاقامة انا وامى فقالوا لى فى محافظة بورسعيد لازم تجيب موافقة من محافظ الدقهلية رحت محافظة الدقهلية وكان فيه ناس من اعضاء المحافظة اعرفهم رحت لهم ماعرفوش يعملوا حاجة وواحد دخل على المحافظ ورجع قالى يابنى صعب قوى المحافظ يأشر عليها فجلست فى الطرقة بالمحافظة أبكى وجاء هذا الرجل وسألنى عن سبب بكائى فحكيت له فأخذنى من يدى ودخل على المحافظ بعد ما دق على الباب ووقف قدام المكتب وقاله يامعالى الباشا أشر هنا قاله يامحمد أنا عندى وفد من الوزارة وخارج خليه بعدين قاله والله مانت ماشى إلا لما تأشر فضحك المحافظ وقاله من غير ماابص ياسيدى التأشيرة أهى ووقع على الطلب أمانة عليك يااستاذ تسلم لى عليه قوله الواد بتاع العصافرة بتاع الشقة بيسلم عليك فقلت له ادعوا له بالرحمة فقد توفى وكان قد مضى على وفاته شهر تقريبا 27/4/2003 وإذ به يهدئ من سرعة السيارة وقال والله لو كنت عارف لكنت رحت جنازته الله يرحمه فغرغرت عينى وقلت له اتدرى من أنا قال لا فقلت له بفخر انا ابنه فتعجب حتى اخرجت له الكارنيه وصمم انا اتغدى وحاول تغيير مسار السيارة الا اننى اقنعته ان هناك اناس بانتظارى فى العمل ووصلنا المعدية حاول ان يعدى بى الى بورفؤاد رفضت رفض ان يأخذ الأجرة رميتها من شباك السيارة وجريت إلى المعدية .... كانت مفارقة عجيبة قلما تحدث وشعرت بالفخر أن هذا الرجل ترك لنا ارث كبير ليس مالا ولكن احترام وحب الناس وهو كنز عظيم غفر الله لك ياأبى ورحمك رحمة واسعة إنه ولى ذلك والقادر عليه