مواضيع مماثلة
خدمــــــــات الميدان الملـــــــــــــكي
توقيت دول العالم مع الميدان الملكي |
|
العب سدوكو مع الميدان الملكي
برامج تهمك
.المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
يافاتنة لبنان لا..فعلى صدرك رايت الصليب
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
يافاتنة لبنان لا..فعلى صدرك رايت الصليب
[center][size=21][color:ea7e=#0000ff][color:ea7e=yellow]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=21][color:ea7e=#0000ff][color:ea7e=yellow]زياد شاب سعودي ، لما يتجاوز السابعة عشرة من
عمره ،
كان ذلك عام 1415هـ ، صاحب عينين واسعتان ، حاد النظرة ، قد أرتسم على
شاربه خط
خفيف من الشعر، مشاكس ، مرواغ )
[/color][/color][/size]
[color:ea7e=yellow]طائرة الخطوط السعودية ، تصل بيروت ، ينزل هو ورفيق دربه سعد ، الشاب
الطيب
الوديع ، في مغامره محفوفه بالمخاطر في بلد كله فتن ![/color]
[color:ea7e=yellow]بعد مرور أيام قليلة ... فتن قلب زياد باللبنانيات ، سافر في مراكب الغرام
،
وحجز أول طائرة في خطوط العشاق ، ينظر هناك لتلك الفتاة ، ويحدق بتلك
المرأة
الرائعة ، يلاحق تلك المراهقة بنظراته الساخنة ![/color]
[color:ea7e=yellow]إلا أنه لم يفتن كما فتن بتلك المراهقة الساحرة ... التي كانت تسكن جوار
الفندق
![/color]
[color:ea7e=yellow]قال له رفيقه سعد مرة : [/color]
[color:ea7e=yellow]يا زياد بلاش لكاعة ومشاكسة ، كل بنت تريدها ، أنت تذكرني (بجيمس بوند )
الذي
لا تستطيع المخابرات الروسية أن تتصيده إلا عن طريق الفاتنات الجميلات ،
ثم
يخرج من المأزق بأسطورة مهندس وبروفسور وزارة الدفاع الأمريكية![/color]
[color:ea7e=yellow]وفي مرة وذلك يوم الأحد ، خرج زياد وسعد من الفندق إلى نزه في الأحياء ...
وفي
الطريق وعن طريق المصادفة مرت تلك الفتاة المراهقة في قبالة الطريق [/color]
[color:ea7e=yellow]تسمرت عيون زياد بها ... هام وذاب في شوقه ، فتن وهو يرى قوامها الممشوق ،
ورشقتها المتناهية في الروعة ، والمني جب التي لبسته ، خصرها البديع ،
وشعرها
المنسدل المسترسل خلفها ، وعينها الناعسة ، وبيضاها الذي هو الشمس ، كانت
فعلا
كبيرق الذهب ، بل كمركبة أسطورية مليئة بالعطور الفائحة ![/color]
[color:ea7e=yellow]فينكس زياد الطريق ويلاحقها ، في حركة لا شعورية ، وقد أخذت منه الفتنها
كل ما
أخذت ![/color]
[color:ea7e=yellow]تحس الفتاة به يلاحقها ، فيروق لها ذلك ، فتسرع في خطاها ، فيسرع خلفها ،
تضحك
وتتغنج ، وتتمايل في مشيتها وتقذف بشعرها خلفها ، وتدعب خصلات شعرها الذي
على
جبينها ![/color]
[color:ea7e=yellow]يغيب زياد في سكرته ... وينطلق بجنون ، حتى لقد خلي لرفيقه أنه مارد أو
عفريت
مزمجر هائج يريد أن يقبض على الفتاة ويخسف بها ونفسه الأرض في الأرض
السفلى حيث
عالم العفاريت ![/color]
[color:ea7e=yellow]وفي غياب زياد في جنونه ، وهو مسرع ... يرتطم بجسم صغير ![/color]
[color:ea7e=yellow]فيلقيه بعيدا وسط الطريق ![/color]
[color:ea7e=yellow]يفيق زياد من سكرته ، ويقف ، وتقف الفتاة المراهقة من بعيد ترمق الموقف ،
وقد
لفت انتباها توقف الشاب السعودي المراهق .[/color]
[color:ea7e=yellow]يلتفت زياد للجسم الذي أرتطم به ، فإذا هي طفلة صغيرة ممزقة الثياب كان في
يدها
قطعة من الخبز وقد سقطت في الجانب الآخر من الطريق .[/color]
[color:ea7e=yellow]يسرع زياد نحوها ، فتلملم ثوبها المرقع لتستر ساقيها ببقايا ثويها المرقع ،
فيقف زياد ، تاركا لها فرصة في ستر نفسها وهو متعجب ، ثم تقوم الطفلة
بالبحث عن
قطعة الخبز التي سقطت منها ![/color]
[color:ea7e=yellow]في ذلك الوقت ، تقترب الفتاة المراهقة متظاهرة بتقديم مساعدة متسائلة :[/color]
[color:ea7e=yellow]يا حبيبتي ... عما تبحثين ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]فترد عليها الطفلة : خبزتي .[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة : خبزتك ( وتضحك ) ![/color]
[color:ea7e=yellow]عندها تحس الطفلة بالخجل فيحمر وجها .[/color]
[color:ea7e=yellow]يتقدم زياد ، متسائلا عما تبحث عنه الطفلة ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]فتنظر له الفتاة متبسمة وتقول : تبحث عن خبزتها التي سقطت على الأرض (
وتضحك )
![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أين وقع قطعت الخبز ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة : إنها هناك قرب سلة المهملات ... هناك .[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة تسر بذلك ، وتركض مسرعة نحو القمامة تلتقط قطعة الخبز![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد يطلب من الطفلة أن ترمي الخبزة في سلة المهملات ، ويخرج من جيبه عشر
دولارات ويقدمها للطفلة ، ولكن الطفلة ترفض ، وتمسك بقطعة الخبز ، وهو يصر
عليها ، وهي تصر بالرفض ![/color]
[color:ea7e=yellow]عندها تتدخل الفتاة قائلة : دعها يا خليجي وكيفها ، فهؤلاء سيئةين .[/color]
[color:ea7e=yellow]ثم تنحني كي تربط حذائها ، فيندفع من بين صدرها قلادة فيها صليب ![/color]
[color:ea7e=yellow]فيشاهده زياد ، فيتعجب ، ويسألها هل أنت نصرنية ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة : هذا ربنا يسوع ، صلب لأجلنا وعلق على صليب العار ، وحمل خطايانا ،
يسوع هو نور العالم ، هو نهر الحياة ، وهو الطريق .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : المصلوب هو ربكم ؟ إذن أنت مسيحية ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة ( وهي تضحك ساخرة ) : أنا مصرية ، وربنا المخلص الفادي يسوع له
المجد ،
صلب بإرادته لأنه أحبنا ، لأن الله محبة فهكذا بذلك ابنه الحبيب الوحيد
يسوع .[/color]
[color:ea7e=yellow]وأنا الآن ذاهبة للكنيسة ... تعال معي لترى الرب ملق على الصليب من أجلنا .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أيتها الفاتنة ... لالا...... فعلى صدرك رأيت الصليب ![/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة ( بغضب ) : أنت كنت تلاحقني ؟!![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : نعم ... لأني أحمق وعاصي ، ولكن الصليب الذي على صدرك ، الذي
تسمينه
صليب العار ، كشفي لي العار الذي كنت أفعله بسفاهتي ، أرحلي عني ، معاذ
الله أن
ألحقك أنت وربك المعلق على صليب العار ![/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة تجري مبتعدة باكية ، وزياد يدير ظهره متجها نحو رفيقه ، لكن الطفلة
الصغيرة تصيح خلفه :[/color]
[color:ea7e=yellow]يا عمو .. عمو .[/color]
[color:ea7e=yellow]يتوقف زياد ... وينحني لها ، وهو يبتسم تبس النادم المحتقر لنفسه ويقول
لها :[/color]
[color:ea7e=yellow]نعم ... يا أختي .[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : عمو ... أنتم من السعودية ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد ( يتبسم ) : نعم ..... ولما السؤال ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : عندكم مكة والمدينة .. الله يا حظكم ![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد ( يحس باحتقار الذات وتقريع الضمير ) : نعم عندنا مكة والمدينة .[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : يا عمو ... ممكن تأخذني معك لها .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أبشري ... على فكرة أنت وين ساكنه ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : مخيم برج البراجنة ... هو هناك ، هل تأتي عندنا تقابل والدي ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد ( يشاور رفيقه سعد ) : إذا وافق صديقي .[/color]
[color:ea7e=yellow]سعد : والله في هذه لا أمانع ، فهي جزء من مغامرة مأمونة ، وليس مثل
صاحبتك
صاحبة صليب العار ![/color]
[color:ea7e=yellow]يتوجه زياد ورفيقه سعد مع الطفلة ، نحو مخيم برج البراجنة ، والطفلة فرحة ،
وتتكلم هنا وهناك قائلة : عمو عمو ... إلخ .[/color]
[color:ea7e=yellow]ويصلون إلى مخيم برج البراجنة ![/color]
[color:ea7e=yellow]يذهل زياد ، ويصدم سعد ، من منظر المخيم ![/color]
[color:ea7e=yellow]البيوت مهدمه ، المجاري تجري في الأزقة ، الزبائل في نواحي الطرق مبعثرة ،
البيوت مدمرة ، وبعضها مغطى بالقماش ، وبعضها مرقع بالأخشاب ، وقطع المعدن
![/color]
[color:ea7e=yellow]الأطفال شبه عراة .[/color]
[color:ea7e=yellow]النساء في حالة رثى لها ![/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة مسرعة ، سابقة زياد وسعد ، نحو بيتها ، صارخة :[/color]
[color:ea7e=yellow]بابا ، بابا ... فيه ضيوف من مكة والمدينة ![/color]
[color:ea7e=yellow]يقف زياد ورفيقه عن بيت صغير محطم الأبواب والنوافذ قد رقع بالخشب
والكرتون
وأغطية البلاستيك .[/color]
[color:ea7e=yellow]يخرج الأب مبتسما فرحا يحيي ضيوفه من بلاد الحرمين .[/color]
[color:ea7e=yellow]ويدرك الأب نظرة سعد وزياد المتعجبة من الفقر والذل الذي يعيش فيه أهل
مخيم برج
البراجنة .[/color]
[color:ea7e=yellow]فيقول لهما : أظنكما متقززين من بيتنا ، نعم فأنتما من بلد بترولي غني .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : بصراحة ... نحن حزينين جدا على فقركم ، وفي نفس الوقت مبهورين بعزة
أنفسكم .[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : يا أخي نحن في مأساة ، واضطهاد كبير لا يعلمه إلا القليل .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أنتم ؟ اللبنانيين ؟![/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : نحن اللبنانين أهل السنة والجماعة .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أهل السنة وجماعة ... طيب أيش دخل هذا بوضعكم الاجتماعي ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : القصة طويلة يا بني ، أسأل عنها صبرا وشاتيلا ، اسأل عنها حزب
الكتائب
المصري ، اسأل عنها حزب أمل الباطني .[/color]
[color:ea7e=yellow]أنت لا تعلم ما مر به أخوان من أهل السنة والجماعة في لبنان ، النصارى تقف
معهم
الدول المصرية الأوروبية ، والشيعة تقف معهم إيران وسوريا ، أما نحن فلا
أحد
يقف معنا ، وقد صرنا وقود الحرب الأهلية .[/color]
[color:ea7e=yellow]أنت يا بني لا تعلم ماذا حصل للفلسطنين هنا ![/color]
[color:ea7e=yellow]لو أن الجبال تتكلم لبكت وماتت كمدا .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : كل هذا حصل ويحصل وأنا ...![/color]
[color:ea7e=yellow]كم أحتقر نفسي ، واستصغرها ، كم أنا تائه ، ضعيف ، تافه ، كل هذا يحصل
لأخوتي
أبناء عقيدتي ، وأنا أجري خلف مصرية ، لا أفكر إلا بشهوتي وجنوني ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : يا بني للاسف الشباب الخليجي ما أكثرهم هنا ولكن ... ![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : ولكن يا عمي إلى متى ونحن غافلون ، إلا متى ونحن تافهون ؟؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : أسأل جدران داري وشبابيكها المخلوعة ، فسوف تجيبك ، كم يصرف
الخليجيين
على القمار والنوادي الليلة والسهرات الحمراء ، وعلى بنات الهوى ، وفتيات
المساجات ، كم يصرفون ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]لكن لم يكلف أحد منهم أحد يسأل عنا أو يحاول أن يعرف ![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : آآآه .[/color]
[color:ea7e=yellow]سعد : يجب أن ننقل كل ما شاهدناه لأهلنا .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : نعم .[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب ( يتبسم ) : أخشى أن لا يستيقظ أهلكم إلا إذا دار الزمان عليهم كما
دار
علينا ، عندها لن يرحمهم أحد ، فهل سيتعظون ، هل سيستيقظون ؟[/color]
[/center]
[table:ea7e cellSpacing=0 cellPadding=7 width="98%" align=center border=0][tr][td:ea7e height=10]
[/td][/tr][tr][td:ea7e height=10]
[color:ea7e=yellow]يا فاتنة
لبنان
... لالا...... فعلى صدرك رأيت الصليب ![/color][/td][/tr][/table][center][/color][/color][/size]
size][/center]
[size=21][color:ea7e=#0000ff][color:ea7e=yellow]زياد شاب سعودي ، لما يتجاوز السابعة عشرة من
عمره ،
كان ذلك عام 1415هـ ، صاحب عينين واسعتان ، حاد النظرة ، قد أرتسم على
شاربه خط
خفيف من الشعر، مشاكس ، مرواغ )
[/color][/color][/size]
[color:ea7e=yellow]طائرة الخطوط السعودية ، تصل بيروت ، ينزل هو ورفيق دربه سعد ، الشاب
الطيب
الوديع ، في مغامره محفوفه بالمخاطر في بلد كله فتن ![/color]
[color:ea7e=yellow]بعد مرور أيام قليلة ... فتن قلب زياد باللبنانيات ، سافر في مراكب الغرام
،
وحجز أول طائرة في خطوط العشاق ، ينظر هناك لتلك الفتاة ، ويحدق بتلك
المرأة
الرائعة ، يلاحق تلك المراهقة بنظراته الساخنة ![/color]
[color:ea7e=yellow]إلا أنه لم يفتن كما فتن بتلك المراهقة الساحرة ... التي كانت تسكن جوار
الفندق
![/color]
[color:ea7e=yellow]قال له رفيقه سعد مرة : [/color]
[color:ea7e=yellow]يا زياد بلاش لكاعة ومشاكسة ، كل بنت تريدها ، أنت تذكرني (بجيمس بوند )
الذي
لا تستطيع المخابرات الروسية أن تتصيده إلا عن طريق الفاتنات الجميلات ،
ثم
يخرج من المأزق بأسطورة مهندس وبروفسور وزارة الدفاع الأمريكية![/color]
[color:ea7e=yellow]وفي مرة وذلك يوم الأحد ، خرج زياد وسعد من الفندق إلى نزه في الأحياء ...
وفي
الطريق وعن طريق المصادفة مرت تلك الفتاة المراهقة في قبالة الطريق [/color]
[color:ea7e=yellow]تسمرت عيون زياد بها ... هام وذاب في شوقه ، فتن وهو يرى قوامها الممشوق ،
ورشقتها المتناهية في الروعة ، والمني جب التي لبسته ، خصرها البديع ،
وشعرها
المنسدل المسترسل خلفها ، وعينها الناعسة ، وبيضاها الذي هو الشمس ، كانت
فعلا
كبيرق الذهب ، بل كمركبة أسطورية مليئة بالعطور الفائحة ![/color]
[color:ea7e=yellow]فينكس زياد الطريق ويلاحقها ، في حركة لا شعورية ، وقد أخذت منه الفتنها
كل ما
أخذت ![/color]
[color:ea7e=yellow]تحس الفتاة به يلاحقها ، فيروق لها ذلك ، فتسرع في خطاها ، فيسرع خلفها ،
تضحك
وتتغنج ، وتتمايل في مشيتها وتقذف بشعرها خلفها ، وتدعب خصلات شعرها الذي
على
جبينها ![/color]
[color:ea7e=yellow]يغيب زياد في سكرته ... وينطلق بجنون ، حتى لقد خلي لرفيقه أنه مارد أو
عفريت
مزمجر هائج يريد أن يقبض على الفتاة ويخسف بها ونفسه الأرض في الأرض
السفلى حيث
عالم العفاريت ![/color]
[color:ea7e=yellow]وفي غياب زياد في جنونه ، وهو مسرع ... يرتطم بجسم صغير ![/color]
[color:ea7e=yellow]فيلقيه بعيدا وسط الطريق ![/color]
[color:ea7e=yellow]يفيق زياد من سكرته ، ويقف ، وتقف الفتاة المراهقة من بعيد ترمق الموقف ،
وقد
لفت انتباها توقف الشاب السعودي المراهق .[/color]
[color:ea7e=yellow]يلتفت زياد للجسم الذي أرتطم به ، فإذا هي طفلة صغيرة ممزقة الثياب كان في
يدها
قطعة من الخبز وقد سقطت في الجانب الآخر من الطريق .[/color]
[color:ea7e=yellow]يسرع زياد نحوها ، فتلملم ثوبها المرقع لتستر ساقيها ببقايا ثويها المرقع ،
فيقف زياد ، تاركا لها فرصة في ستر نفسها وهو متعجب ، ثم تقوم الطفلة
بالبحث عن
قطعة الخبز التي سقطت منها ![/color]
[color:ea7e=yellow]في ذلك الوقت ، تقترب الفتاة المراهقة متظاهرة بتقديم مساعدة متسائلة :[/color]
[color:ea7e=yellow]يا حبيبتي ... عما تبحثين ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]فترد عليها الطفلة : خبزتي .[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة : خبزتك ( وتضحك ) ![/color]
[color:ea7e=yellow]عندها تحس الطفلة بالخجل فيحمر وجها .[/color]
[color:ea7e=yellow]يتقدم زياد ، متسائلا عما تبحث عنه الطفلة ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]فتنظر له الفتاة متبسمة وتقول : تبحث عن خبزتها التي سقطت على الأرض (
وتضحك )
![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أين وقع قطعت الخبز ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة : إنها هناك قرب سلة المهملات ... هناك .[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة تسر بذلك ، وتركض مسرعة نحو القمامة تلتقط قطعة الخبز![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد يطلب من الطفلة أن ترمي الخبزة في سلة المهملات ، ويخرج من جيبه عشر
دولارات ويقدمها للطفلة ، ولكن الطفلة ترفض ، وتمسك بقطعة الخبز ، وهو يصر
عليها ، وهي تصر بالرفض ![/color]
[color:ea7e=yellow]عندها تتدخل الفتاة قائلة : دعها يا خليجي وكيفها ، فهؤلاء سيئةين .[/color]
[color:ea7e=yellow]ثم تنحني كي تربط حذائها ، فيندفع من بين صدرها قلادة فيها صليب ![/color]
[color:ea7e=yellow]فيشاهده زياد ، فيتعجب ، ويسألها هل أنت نصرنية ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة : هذا ربنا يسوع ، صلب لأجلنا وعلق على صليب العار ، وحمل خطايانا ،
يسوع هو نور العالم ، هو نهر الحياة ، وهو الطريق .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : المصلوب هو ربكم ؟ إذن أنت مسيحية ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة ( وهي تضحك ساخرة ) : أنا مصرية ، وربنا المخلص الفادي يسوع له
المجد ،
صلب بإرادته لأنه أحبنا ، لأن الله محبة فهكذا بذلك ابنه الحبيب الوحيد
يسوع .[/color]
[color:ea7e=yellow]وأنا الآن ذاهبة للكنيسة ... تعال معي لترى الرب ملق على الصليب من أجلنا .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أيتها الفاتنة ... لالا...... فعلى صدرك رأيت الصليب ![/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة ( بغضب ) : أنت كنت تلاحقني ؟!![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : نعم ... لأني أحمق وعاصي ، ولكن الصليب الذي على صدرك ، الذي
تسمينه
صليب العار ، كشفي لي العار الذي كنت أفعله بسفاهتي ، أرحلي عني ، معاذ
الله أن
ألحقك أنت وربك المعلق على صليب العار ![/color]
[color:ea7e=yellow]الفتاة تجري مبتعدة باكية ، وزياد يدير ظهره متجها نحو رفيقه ، لكن الطفلة
الصغيرة تصيح خلفه :[/color]
[color:ea7e=yellow]يا عمو .. عمو .[/color]
[color:ea7e=yellow]يتوقف زياد ... وينحني لها ، وهو يبتسم تبس النادم المحتقر لنفسه ويقول
لها :[/color]
[color:ea7e=yellow]نعم ... يا أختي .[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : عمو ... أنتم من السعودية ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد ( يتبسم ) : نعم ..... ولما السؤال ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : عندكم مكة والمدينة .. الله يا حظكم ![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد ( يحس باحتقار الذات وتقريع الضمير ) : نعم عندنا مكة والمدينة .[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : يا عمو ... ممكن تأخذني معك لها .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أبشري ... على فكرة أنت وين ساكنه ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة : مخيم برج البراجنة ... هو هناك ، هل تأتي عندنا تقابل والدي ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد ( يشاور رفيقه سعد ) : إذا وافق صديقي .[/color]
[color:ea7e=yellow]سعد : والله في هذه لا أمانع ، فهي جزء من مغامرة مأمونة ، وليس مثل
صاحبتك
صاحبة صليب العار ![/color]
[color:ea7e=yellow]يتوجه زياد ورفيقه سعد مع الطفلة ، نحو مخيم برج البراجنة ، والطفلة فرحة ،
وتتكلم هنا وهناك قائلة : عمو عمو ... إلخ .[/color]
[color:ea7e=yellow]ويصلون إلى مخيم برج البراجنة ![/color]
[color:ea7e=yellow]يذهل زياد ، ويصدم سعد ، من منظر المخيم ![/color]
[color:ea7e=yellow]البيوت مهدمه ، المجاري تجري في الأزقة ، الزبائل في نواحي الطرق مبعثرة ،
البيوت مدمرة ، وبعضها مغطى بالقماش ، وبعضها مرقع بالأخشاب ، وقطع المعدن
![/color]
[color:ea7e=yellow]الأطفال شبه عراة .[/color]
[color:ea7e=yellow]النساء في حالة رثى لها ![/color]
[color:ea7e=yellow]الطفلة مسرعة ، سابقة زياد وسعد ، نحو بيتها ، صارخة :[/color]
[color:ea7e=yellow]بابا ، بابا ... فيه ضيوف من مكة والمدينة ![/color]
[color:ea7e=yellow]يقف زياد ورفيقه عن بيت صغير محطم الأبواب والنوافذ قد رقع بالخشب
والكرتون
وأغطية البلاستيك .[/color]
[color:ea7e=yellow]يخرج الأب مبتسما فرحا يحيي ضيوفه من بلاد الحرمين .[/color]
[color:ea7e=yellow]ويدرك الأب نظرة سعد وزياد المتعجبة من الفقر والذل الذي يعيش فيه أهل
مخيم برج
البراجنة .[/color]
[color:ea7e=yellow]فيقول لهما : أظنكما متقززين من بيتنا ، نعم فأنتما من بلد بترولي غني .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : بصراحة ... نحن حزينين جدا على فقركم ، وفي نفس الوقت مبهورين بعزة
أنفسكم .[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : يا أخي نحن في مأساة ، واضطهاد كبير لا يعلمه إلا القليل .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أنتم ؟ اللبنانيين ؟![/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : نحن اللبنانين أهل السنة والجماعة .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : أهل السنة وجماعة ... طيب أيش دخل هذا بوضعكم الاجتماعي ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : القصة طويلة يا بني ، أسأل عنها صبرا وشاتيلا ، اسأل عنها حزب
الكتائب
المصري ، اسأل عنها حزب أمل الباطني .[/color]
[color:ea7e=yellow]أنت لا تعلم ما مر به أخوان من أهل السنة والجماعة في لبنان ، النصارى تقف
معهم
الدول المصرية الأوروبية ، والشيعة تقف معهم إيران وسوريا ، أما نحن فلا
أحد
يقف معنا ، وقد صرنا وقود الحرب الأهلية .[/color]
[color:ea7e=yellow]أنت يا بني لا تعلم ماذا حصل للفلسطنين هنا ![/color]
[color:ea7e=yellow]لو أن الجبال تتكلم لبكت وماتت كمدا .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : كل هذا حصل ويحصل وأنا ...![/color]
[color:ea7e=yellow]كم أحتقر نفسي ، واستصغرها ، كم أنا تائه ، ضعيف ، تافه ، كل هذا يحصل
لأخوتي
أبناء عقيدتي ، وأنا أجري خلف مصرية ، لا أفكر إلا بشهوتي وجنوني ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : يا بني للاسف الشباب الخليجي ما أكثرهم هنا ولكن ... ![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : ولكن يا عمي إلى متى ونحن غافلون ، إلا متى ونحن تافهون ؟؟[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب : أسأل جدران داري وشبابيكها المخلوعة ، فسوف تجيبك ، كم يصرف
الخليجيين
على القمار والنوادي الليلة والسهرات الحمراء ، وعلى بنات الهوى ، وفتيات
المساجات ، كم يصرفون ؟[/color]
[color:ea7e=yellow]لكن لم يكلف أحد منهم أحد يسأل عنا أو يحاول أن يعرف ![/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : آآآه .[/color]
[color:ea7e=yellow]سعد : يجب أن ننقل كل ما شاهدناه لأهلنا .[/color]
[color:ea7e=yellow]زياد : نعم .[/color]
[color:ea7e=yellow]الأب ( يتبسم ) : أخشى أن لا يستيقظ أهلكم إلا إذا دار الزمان عليهم كما
دار
علينا ، عندها لن يرحمهم أحد ، فهل سيتعظون ، هل سيستيقظون ؟[/color]
[/center]
[table:ea7e cellSpacing=0 cellPadding=7 width="98%" align=center border=0][tr][td:ea7e height=10]
[/td][/tr][tr][td:ea7e height=10]
[color:ea7e=yellow]يا فاتنة
لبنان
... لالا...... فعلى صدرك رأيت الصليب ![/color][/td][/tr][/table][center][/color][/color][/size]
size][/center]
سيف الحق- متسلل للقصر الاميري
-
عـــدد المساهمــــــات : 34
رد: يافاتنة لبنان لا..فعلى صدرك رايت الصليب
[center][color:dcdd=orange]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/color]
[color:dcdd=#ffa500]زياد حاله كحال معظم شباب امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم[/color]
[color:dcdd=#ffa500]كل همه الركض خلف شهواته واطماعه[/color]
[color:dcdd=#ffa500]دون النظر والتحقق من ابعاد ومخاطر ركضه هذا[/color]
[color:dcdd=#ffa500]سللم يارب سللم[/color]
[color:dcdd=#ffa500]اللهم ايقظ شبابنا وثبتهم على طريق الحق[/color]
[color:dcdd=#ffa500]اللهم اهلك اصحاب الفتن ومروجيها[/color]
[color:dcdd=#ffa500]اللهم الطف بشباب اشرف خلقك[/color]
[color:dcdd=#ffa500]قصة رائعة اخى سيف الحق ومبكية ايضا [/color]
[color:dcdd=#ffa500]بارك الله فيك وجزاك خيرا[/color][/center]
[color:dcdd=#ffa500]زياد حاله كحال معظم شباب امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم[/color]
[color:dcdd=#ffa500]كل همه الركض خلف شهواته واطماعه[/color]
[color:dcdd=#ffa500]دون النظر والتحقق من ابعاد ومخاطر ركضه هذا[/color]
[color:dcdd=#ffa500]سللم يارب سللم[/color]
[color:dcdd=#ffa500]اللهم ايقظ شبابنا وثبتهم على طريق الحق[/color]
[color:dcdd=#ffa500]اللهم اهلك اصحاب الفتن ومروجيها[/color]
[color:dcdd=#ffa500]اللهم الطف بشباب اشرف خلقك[/color]
[color:dcdd=#ffa500]قصة رائعة اخى سيف الحق ومبكية ايضا [/color]
[color:dcdd=#ffa500]بارك الله فيك وجزاك خيرا[/color][/center]
سندريللا- أميرة الميدان المتوجه
-
عـــدد المساهمــــــات : 1066
مواضيع مماثلة
» العلماء لا يعالجون على نفقة الدولة بينما الراقصات والممثلات فعلى العين والرأس
» ضمني على صدرك .. وأبعدني عن الناس
» ضمني على صدرك .. وأبعدني عن الناس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى