مواضيع مماثلة
خدمــــــــات الميدان الملـــــــــــــكي
توقيت دول العالم مع الميدان الملكي |
|
العب سدوكو مع الميدان الملكي
برامج تهمك
.المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
قنبلة موقوتة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قنبلة موقوتة
قنابل موقوتة
فجأة أصبحنا نمتلك يورانيوم مخصبًا، لا تسألني كيف ومتي ولماذا؟!..
فالتقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشف المؤامرة وأشار
إليها في تقريره الصادر يوم الخامس من يونيو الماضي، وقال إن مفتشي
الوكالة وجدوا - أي والله - وجدوا آثار يورانيوم عالي التخصيب في مفاعل
أنشاص!!
سعدت في بداية الأمر، وقلت - زين والله زين - شعرت بالفخر لأن بلدنا
أدرك مؤخرًا أهمية امتلاك السلاح النووي، في وقت تمتلك فيه إسرائيل
عشرات القنابل وتمضي فيه إيران إلي امتلاك مشروع حتمًا سيفضي إلي صناعة
القنبلة النووية، إلا أن تصريح رئيس هيئة الطاقة المصرية أفاقني من
غفوتي!!
لقد قال الدكتور محمد طه القللي: إن مصر لا تمتلك يورانيوم مخصبًا ولا
تعرف له طريقًا، وكل ما في الأمر أن تقرير الوكالة جانبه الصواب، حيث
إن ما ذكر هو خاص بدرع واقية تم استيرادها من جنوب إفريقيا للأغراض
البحثية في أحد معامل الكيمياء بمقر الهيئة بأنشاص، وأن الدرع دخلت مصر
ملوثة بآثار اليورانيوم.
إذن تلك هي الحقيقة، ولا شيء غيرها، ومن ثم فإن هذا التقرير لا
يخرج عن كونه 'فرقعة' مثله مثل فرقعات كثيرة، الهدف منها التحريض
ضد مصر، لحساب أجندة بعينها، يعرفها القاصي والداني.
وفرقعة 'النووي' لا تختلف كثيرًا عن فرقعة 'الخنازير' ذلك أنه ما
إن أعلن عن ذبح الخنازير المصرية حتي راحت الأبواق والسهام تنطلق بدءًا
من منظمة 'الفاو' التابعة للأمم المتحدة وانتهاء بالفنانة العالمية
المعتزلة 'بريجيت باردو'، فالكل يتهمنا بأننا متوحشون وقتلة، لا
نرعي حرمة الحيوان ولا نخاف علي مشاعره، غير أن الأخطر في كل ذلك هو
اتهام مصر عبر وسائل إعلام أمريكية وغربية بأن إقدامها علي هذا العمل
الخسيس يكشف عن طائفيتها.
لقد وصل الحال بأحد هؤلاء إلي أن يعلن أن قرار ذبح الخنازير يؤكد أن مصر
يحكمها الإخوان المسلمون، وأنه حان الوقت لتغيير الأوضاع بالبلاد.
وهكذا تزامنت حملة النووي مع حملة الخنازير في صياغة بديعة هدفها إثارة
القلاقل حول مصر ومواقفها، في وقت نري فيه غزلاً إيرانيًا -
أمريكيًا يهدف ضمن ما يهدف إلي الاتفاق علي تقسيم 'التورتة' التي
تركها أصحابها وانصرفوا بعيدًا، فلم يعد هناك مشروع عربي لإنتاج قنبلة
نووية، ولم تتفق الأمة حول الطريق الآمن لمواجهة الأزمة الخنزيرية!!
وحسنًا فعلت مصر، أنها أعلنت علي لسان السفير حسام زكي المتحدث باسم
الخارجية المصرية أنها لن تنضم إلي أية اتفاقات جديدة في مجال نزع
السلاح، ولن تصدق علي الاتفاقيات التي وقعتها والمقصود هنا - توقيعها
علي معاهد منع الانتشار النووي في عام ١٨٩١ ـ حتي يتم اتخاذ خطوات جدية
لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل، وذلك في إطار
حفاظها علي أمنها القومي.
إن هذا الموقف يستحق التحية بكل تقدير، غير أن الأمر يجب ألا يتوقف
عند حدود رفض التوقيع فحسب، بل السعي إلي استخدام كافة أوراق الضغط
الأخري، ومن بينها السعي في بناء المشروع النووي المصري سريعًا لمواجهة
التحديات التي تتعرض لها البلاد.
إن الأمن القومي المصري والعربي يجب ان يعلو علي كافة هذه الاتفاقيات
البالية، وأظن لم يعد هناك مبرر الآن أمام مصر أو العرب للصمت علي ما
يجري في المنطقة دون تحرك فاعل يضمن للعرب امتلاك القنبلة النووية.
وإذا كانت إسرائيل تمثل الخطر الأكبر علي المنطقة العربية، فإن النوايا
الإيرانية التي بدت واضحة علي أرض العراق وفي مواجهة البحرين والإصرار
علي احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، يجعلنا أيضًا نسعي حثيثًا إلي
امتلاك قنبلة العرب النووية لحماية أمننا القومي.
صحيح أن الرئيس مبارك أطلق العديد من المبادرات منذ عام ٦٨٩١ ودعا في
الكثير من خطبه ومباحثاته إلي ضرورة إخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار
الشامل، إلا أن أحدًا لم يتحرك بل ظل الدعم الغربي والدولي للكيان
الصهيوني هو العنوان، وتحولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي كتلة
بلا حراك في مواجهة المشروع النووي الإسرائيلي.
وإذا كنا نشتم بالفعل ملامح معادلة جديدة في المنطقة تقضي باتفاق إيراني
- أمريكي، يبدأ بالحوار وينتهي بلعبة تقسيم المصالح، فإن علي مصر
والعرب أن يبدءوا علي الفور في البحث عن مصالحهم وأمنهم الاستراتيجي من
خلال امتلاك الرادع النووي العربي، في مواجهة الرادع النووي الإسرائيلي
والإيراني.
إن أحدًا لا ينكر أن للعدو الصهيوني مشروعه في المنطقة، ولإيران أيضًا
مشروعها القومي الفارسي والمذهبي في المنطقة، أما نحن فلا نمتلك
مشروعًا ولا نمتلك حتي نوايا الانطلاق نحو هذا المشروع وهو أمر يهدد
الكيان القومي العربي وأمنه في الصميم.
صحيح أننا نريد إيران قوة إلي جوار العرب، ونعرف أن عدونا الحقيقي هو
إسرائيل ومن وراءها، نحن لا نفتعل أزمة مع إيران، لكن إيران تتعمد
افتعال الأزمات مع العرب لحسبة مصالحها الاستراتيجية، خاصة بعد أن وضحت
معالم المشروع علي أرض العراق العربي الذي يتحول الآن وبفعل لعبة تقسيم
المصالح الإيرانية - الأمريكية إلي امتداد للعمق الإيراني عبر العملاء
الذين جاءت بهم واشنطن ودعمتهم إيران ومنحتهم المشروعية .. ولعل ما
يكشف عنه الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق
حول هذا الأمر في حواره مع 'الأسبوع' .. داخل هذا العدد يؤكد الحقيقة
الكاملة.
إن خيارنا الوحيد كأمة عربية هو في الوحدة والاتفاق علي حماية الأمن
القومي العربي، وساعتها حتمًا سنجبر الآخرين علي القبول بالسلام
العادل، وعلي احترام أرض العرب وقومية العرب، أما غير ذلك فكل شيء
مستباح من الشرق ومن الغرب علي السواء، وسوف يدفع العرب وحدهم الثمن في
نهاية الأمر.
فجأة أصبحنا نمتلك يورانيوم مخصبًا، لا تسألني كيف ومتي ولماذا؟!..
فالتقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية اكتشف المؤامرة وأشار
إليها في تقريره الصادر يوم الخامس من يونيو الماضي، وقال إن مفتشي
الوكالة وجدوا - أي والله - وجدوا آثار يورانيوم عالي التخصيب في مفاعل
أنشاص!!
سعدت في بداية الأمر، وقلت - زين والله زين - شعرت بالفخر لأن بلدنا
أدرك مؤخرًا أهمية امتلاك السلاح النووي، في وقت تمتلك فيه إسرائيل
عشرات القنابل وتمضي فيه إيران إلي امتلاك مشروع حتمًا سيفضي إلي صناعة
القنبلة النووية، إلا أن تصريح رئيس هيئة الطاقة المصرية أفاقني من
غفوتي!!
لقد قال الدكتور محمد طه القللي: إن مصر لا تمتلك يورانيوم مخصبًا ولا
تعرف له طريقًا، وكل ما في الأمر أن تقرير الوكالة جانبه الصواب، حيث
إن ما ذكر هو خاص بدرع واقية تم استيرادها من جنوب إفريقيا للأغراض
البحثية في أحد معامل الكيمياء بمقر الهيئة بأنشاص، وأن الدرع دخلت مصر
ملوثة بآثار اليورانيوم.
إذن تلك هي الحقيقة، ولا شيء غيرها، ومن ثم فإن هذا التقرير لا
يخرج عن كونه 'فرقعة' مثله مثل فرقعات كثيرة، الهدف منها التحريض
ضد مصر، لحساب أجندة بعينها، يعرفها القاصي والداني.
وفرقعة 'النووي' لا تختلف كثيرًا عن فرقعة 'الخنازير' ذلك أنه ما
إن أعلن عن ذبح الخنازير المصرية حتي راحت الأبواق والسهام تنطلق بدءًا
من منظمة 'الفاو' التابعة للأمم المتحدة وانتهاء بالفنانة العالمية
المعتزلة 'بريجيت باردو'، فالكل يتهمنا بأننا متوحشون وقتلة، لا
نرعي حرمة الحيوان ولا نخاف علي مشاعره، غير أن الأخطر في كل ذلك هو
اتهام مصر عبر وسائل إعلام أمريكية وغربية بأن إقدامها علي هذا العمل
الخسيس يكشف عن طائفيتها.
لقد وصل الحال بأحد هؤلاء إلي أن يعلن أن قرار ذبح الخنازير يؤكد أن مصر
يحكمها الإخوان المسلمون، وأنه حان الوقت لتغيير الأوضاع بالبلاد.
وهكذا تزامنت حملة النووي مع حملة الخنازير في صياغة بديعة هدفها إثارة
القلاقل حول مصر ومواقفها، في وقت نري فيه غزلاً إيرانيًا -
أمريكيًا يهدف ضمن ما يهدف إلي الاتفاق علي تقسيم 'التورتة' التي
تركها أصحابها وانصرفوا بعيدًا، فلم يعد هناك مشروع عربي لإنتاج قنبلة
نووية، ولم تتفق الأمة حول الطريق الآمن لمواجهة الأزمة الخنزيرية!!
وحسنًا فعلت مصر، أنها أعلنت علي لسان السفير حسام زكي المتحدث باسم
الخارجية المصرية أنها لن تنضم إلي أية اتفاقات جديدة في مجال نزع
السلاح، ولن تصدق علي الاتفاقيات التي وقعتها والمقصود هنا - توقيعها
علي معاهد منع الانتشار النووي في عام ١٨٩١ ـ حتي يتم اتخاذ خطوات جدية
لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل، وذلك في إطار
حفاظها علي أمنها القومي.
إن هذا الموقف يستحق التحية بكل تقدير، غير أن الأمر يجب ألا يتوقف
عند حدود رفض التوقيع فحسب، بل السعي إلي استخدام كافة أوراق الضغط
الأخري، ومن بينها السعي في بناء المشروع النووي المصري سريعًا لمواجهة
التحديات التي تتعرض لها البلاد.
إن الأمن القومي المصري والعربي يجب ان يعلو علي كافة هذه الاتفاقيات
البالية، وأظن لم يعد هناك مبرر الآن أمام مصر أو العرب للصمت علي ما
يجري في المنطقة دون تحرك فاعل يضمن للعرب امتلاك القنبلة النووية.
وإذا كانت إسرائيل تمثل الخطر الأكبر علي المنطقة العربية، فإن النوايا
الإيرانية التي بدت واضحة علي أرض العراق وفي مواجهة البحرين والإصرار
علي احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، يجعلنا أيضًا نسعي حثيثًا إلي
امتلاك قنبلة العرب النووية لحماية أمننا القومي.
صحيح أن الرئيس مبارك أطلق العديد من المبادرات منذ عام ٦٨٩١ ودعا في
الكثير من خطبه ومباحثاته إلي ضرورة إخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار
الشامل، إلا أن أحدًا لم يتحرك بل ظل الدعم الغربي والدولي للكيان
الصهيوني هو العنوان، وتحولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي كتلة
بلا حراك في مواجهة المشروع النووي الإسرائيلي.
وإذا كنا نشتم بالفعل ملامح معادلة جديدة في المنطقة تقضي باتفاق إيراني
- أمريكي، يبدأ بالحوار وينتهي بلعبة تقسيم المصالح، فإن علي مصر
والعرب أن يبدءوا علي الفور في البحث عن مصالحهم وأمنهم الاستراتيجي من
خلال امتلاك الرادع النووي العربي، في مواجهة الرادع النووي الإسرائيلي
والإيراني.
إن أحدًا لا ينكر أن للعدو الصهيوني مشروعه في المنطقة، ولإيران أيضًا
مشروعها القومي الفارسي والمذهبي في المنطقة، أما نحن فلا نمتلك
مشروعًا ولا نمتلك حتي نوايا الانطلاق نحو هذا المشروع وهو أمر يهدد
الكيان القومي العربي وأمنه في الصميم.
صحيح أننا نريد إيران قوة إلي جوار العرب، ونعرف أن عدونا الحقيقي هو
إسرائيل ومن وراءها، نحن لا نفتعل أزمة مع إيران، لكن إيران تتعمد
افتعال الأزمات مع العرب لحسبة مصالحها الاستراتيجية، خاصة بعد أن وضحت
معالم المشروع علي أرض العراق العربي الذي يتحول الآن وبفعل لعبة تقسيم
المصالح الإيرانية - الأمريكية إلي امتداد للعمق الإيراني عبر العملاء
الذين جاءت بهم واشنطن ودعمتهم إيران ومنحتهم المشروعية .. ولعل ما
يكشف عنه الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق
حول هذا الأمر في حواره مع 'الأسبوع' .. داخل هذا العدد يؤكد الحقيقة
الكاملة.
إن خيارنا الوحيد كأمة عربية هو في الوحدة والاتفاق علي حماية الأمن
القومي العربي، وساعتها حتمًا سنجبر الآخرين علي القبول بالسلام
العادل، وعلي احترام أرض العرب وقومية العرب، أما غير ذلك فكل شيء
مستباح من الشرق ومن الغرب علي السواء، وسوف يدفع العرب وحدهم الثمن في
نهاية الأمر.
أحمد احمد المهدى المنجى- مفكر الميدان الملكي
-
عـــدد المساهمــــــات : 76
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى