مواضيع مماثلة
خدمــــــــات الميدان الملـــــــــــــكي
توقيت دول العالم مع الميدان الملكي |
|
العب سدوكو مع الميدان الملكي
برامج تهمك
.المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
لماذا تفشل معظم الفتيات في علاقاتها العاطفيه؟
صفحة 1 من اصل 1
14052009
لماذا تفشل معظم الفتيات في علاقاتها العاطفيه؟
[color:42c2=green][size=24][/color][right][color:42c2=green]الكل يتفق على أن معرفة الشاب للفتاة قبل الزواج أمر ضروري ومقبول دينياً واجتماعياً، إلا أن هذا التعارف كثيراً ما يساء فهمه لدى البعض في مجتمعاتنا العربية، فبدلاً من أن يكون هدفه الأساسي التفاهم والتقارب بين الطرفين، سرعان ما يتحول إلى نوع من أنواع التسلية والمتعة ويفقد مبرراته.
فنادراً ما يؤدي التعارف خارج الوسط العائلي قبل الزواج في مجتمعنا الشرقي إلى علاقة شرعية ملتزمة فيما بعد، والسبب في ذلك عدم معرفة الكثيرين بقضايا هامة تتعلق بحياتنا كالحب والصداقة والتحرر وغير ذلك، فما تزال هنالك قيم جديرة بالاحترام كالشرف والأخلاق تؤخذ بالمعنى السطحي لها، وتفهم في الإطار الضيق والمحدود.
في مدونتى هذه سئتناول جانبا من العديد من الجوانب التي تتحكم بالشاب الشرقي وتحول بينه وبين إقامة علاقة عاطفية سليمة قبل الزواج وهو الجانب النفسي للشباب .
فمعظم الشباب لا يحبذون الزواج من فتاة عرفوها من قبل، وإن كانوا لا يمانعون من معرفة الكثيرات وإقامة علاقات عاطفية ما استطاعوا إليه سبيلا.
ولكن للأسف كل ذلك يوضع في كفة وقضية الزواج في كفة ثانية.
إن الشاب عندما يتعرف إلى الفتاة في مجتمعنا قد يؤخذ بجمالها ويفتن بذكائها ويقنعها بكل ما أوتي من قوة بضرورة التحرر وأخذ المبادرة والتحلي بالجرأة وعندها تبدأ رحلتهما المليئة بالعواطف والوعود والأحلام.
إلا أن كل شيء ينهار عندما يقرر الشاب الزواج، فسرعان ما تظهر على حقيقتها شخصيته المزدوجة ومركبات النقص لديه شيئاً فشيئاً، فيلجأ إلى أمه أو أخته ليبحثوا له عن عروس لم يرها من قبل ولا يعرف عنها شيئاً، منطلقاً من أفكار سوداء مفادها أن الإنسانة التي سمحت لنفسها بالتعرف عليه قبل الزواج ستخرج مع غيره بالتأكيد مسقطاً بذلك كل مقولاته السابقة وأفكاره التي كان يروج لها قبل الزواج.
أما الفتاة التي أحبته، فتمضي ساعات طويلة في الانتظار، وتبدأ بالاحتراق كعود ثقاب وتوضع في اللائحة السوداء، وهذه الشريحة من الشباب تنتمي إلى مختلف الطبقات الاجتماعية والدينية سواء المثقفة منها أم العادية، والسبب في ذلك أننا نتاج مجتمع تقليدي استهلاكي تحكمه المظاهر والمقولات الجاهزة، دون أن يكلف أحد منا نفسه عناء البحث والتفكير عما هو صحيح أو غير صحيح.
تحكمنا العادات والتقاليد التي كثير منها قد أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد تتماشى مع وعينا وواقعنا الذي نعيشه، فبالأمس كانت هناك ظروف تحول بين معرفة الشاب للفتاة بمفرده إلا باستثناء بعض الحالات، أما اليوم فقد تغيرت الأمور وتطورت الاتصالات ولم تعد المرأة حبيسة المنزل، إنما خرجت للدراسة والعمل وأصبح بإمكان الشاب التعرف على الفتاة دون حاجة لأحد.
الفتاة مظلومة
فيقولى لى شاب: بصراحة أنا لن أتزوج من الفتاة التي تعرفت عليها سراً لأنها ستتعرف على غيري بالتأكيد فأنا سأبقى دائم الشك بها ودائم الخوف من عدم وفائها وإخلاصها.
وأنا أريد الفتاة التي سأتزوجها لي وحدي لم يعرفها أحد ولم يسبق أن خاضت تجربة واحدة وحتى ولو كانت هذه التجربة معي أنا.ولا ينكر الأخ مازن بأن الفتاة مظلومة في هذه الحالة، ولكن هذه هي عاداتنا وتقاليدنا فالشاب لا يعيبه شيء أما الفتاة فهي التي تدفع الثمن.
ويقول أخر: إن العادات والتقاليد في مجتمعنا أطلقت حرية الشاب وقيدت حرية الفتاة فأصبح الرجل حراً لا تسري عليه الأحكام التي تسري على المرأة، فيكفي أن يقال عن فتاة أنها أحبت حتى يشار إليها بالأصابع أما الرجل فمن ذا الذي يلومه على حبه وعلاقاته؟ وأنا لا أريد أن أخرج عن هذه القاعدة بصراحة.
البيئة والتربية:
ورأى ثانى: أنا لا ألوم الشاب الذي لا يؤمن بإقامة علاقات غير مسؤولة، ولا يحب أن يعبث بحياته قبل الزواج، إنما ألوم أولئك الشباب الذين يقولون شيئاً ويفعلون أشياء أخرى وينتهزون الفرص للتعرف على الفتيات وإقامة علاقات معهن تحت شعار الحب والصداقة والتحرر وما شبه.
وعندما يقرر أحدهم الزواج فإنه سرعان ما ينزع القناع عن وجهه ويدوس على ماضيه وذكرياته معتبراً نفسه فوق مستوى الشبهات. وأنا برأيي أن هؤلاء الشباب هم نماذج سلبية مقيتة في مجتمعنا والسبب إنهم تلقوا تربية سيئة في بيئاتهم وبيوتهم التي لم تعلمهم احترام الذات واحترام الآخرين، بل تعلموا فيها بأن مسائل الحب والصداقة والزواج إنما هي صفقات يحققون من ورائها ما يريدون.
وبعضهم يقول: من المعروف بأن الشاب يحب بعقله ولكنه يتزوج بعقل أبيه، ولكن الشاب الذي مايزال يرفع هذا الشعار قد نسي بأن لكل زمان رجاله. فعقل أبيه كان مناسباً للزمن الذي كان يعيش فيه، فلماذا لا ينطلق الشاب اليوم من واقعه ويتحمل المسؤولية ويطور شخصيته بحيث تتناسب والزمن الذي يعيش فيه، فليس كل ما نأخذه من الماضي جيد ومفيد إنما هناك سلبيات كثيرة تقف حجرة عثرة في انطلاقنا نحو المستقل وتحقيق الذات.
نعم للتعارف
وأخر يتحدث: أنا مع التعارف قبل الزواج ولا أقبل لنفسي كرجل بأن أبني علاقات مع الفتيات على أساس التسلية والكذب والخداع، وإن حصل وأقمت علاقة فإنني سأحترمها إلى أبعد الحدود ولن أتخلى ببساطة عن تلك الفتاة التي منحتني وقتها وثقتها يوماً ما. لن أتزوج من فتاة لا أعرفها أو لا أحبها وليس بيننا ذكريات تساعدنا على فهم بعضنا البعض. فأنا أعيش في بيت هادئ ومتفهم تعلمت في الصدق والوضوح وسأكون كذلك مع شريكة حياتي.
ويتحدث شاب قائلا: بالنسبة لي فإن زواجي من فتاة أعرفها جيداً وأثق بها أفضل لي من الزواج من أخرى لا أعرف عنها شيئاً ولست مسؤولاً عن اختياري لها. ومن ناحية ثانية فأنا أخشى الزواج من فتاة قد أكون بالنسبة لها مجرد عريس احتياطي اختارتني لحسابات في نفسها ولم تخترني لذاتي. فالزواج التقليدي ليس دائماً هو الأفضل، فكم حمل الكثير من المفاجآت التعيسة والسلبيات لأصدقائي الذين تزوجوا بهذه الطريقة.
وتقول أنسه: الفتاة لا تلام على تعارفها وحبها للشاب الذي اختارته، فهي إنسانة لها مشاعر وأحاسيس بشرط أن يكون ذلك من خلال علاقة واعية وفي الإطار الطبيعي لها. أما إذا تطورت هذه العلاقة واتخذت منحى آخر فإن الشاب والفتاة يتحملان المسؤولية معاً وليس الفتاة وحدها.
فمن السخف والأنانية بأن توضع المرأة دائماً في قفص الاتهام وتوصف بما لا يليق بها كالمذنبة والغاوية وغير ذلك.
التناقض
وتحدثنا الاخرى: إن الشاب الشرقي يحب أن تكون حبيبته ملكاً له وحده لم يسبق أن تعرف عليها أحد، في الوقت الذي نسمع بأن هناك الكثير من الشباب الشرقيين قد تزوجوا من مطلقات وأرامل وهم يعلمون تماماً بأنهن كن ملكاً لغيرهم ولسنوات. ومن جهة ثانية، وفي الوقت الذي يرفض فيه الشاب فكرة الارتباط بفتاة لها تجربة ولو كانت معه بالذات، فهو لايمانع بالزواج من أجنبية بكل ما عاشته من تجارب سابقة، معطياً لها آلاف الأعذار ومبرراً ذلك بأنها نتاج مجتمع حضاري متقدم متحرر … وما شابه.وكأني به لا يعرف ما هو المتقدم وما هو المتخلف وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على افتقاده لدليل قيم واضحة فالأخلاق أخلاق أينما ذهبت والحب حب أينما حللت والضمير وحده هو الذي يحكم.
وتقول فتاه ثانيه: غالباً ما تتخيل الفتاة التي تخرج مع الشاب بأنه سيكون زوجها في المستقبل، ولكن الشاب يفكر بطريقة أخرى، فهو دائم الاختبار لها ودائم الشك بها. إنه يُخضع الفتاة لامتحان الأخلاق، فمتى أطاعته انتهت من حياته، أما إذا صدته فتكون بذلك قد نجحت في الاختبار واستحقت أن تكون زوجة له. ولكنه لا يعلم بأن سلاحه هذا قد يرتد إليه، فقد تلجأ الفتاة إلى أسلوب الصد للفوز به في النهاية، وهكذا تحاك المسرحيات والتمثليات بين كلا الطرفين، وتستمر لعبة النفاق والخداع بينهما إلى أن ينتصر أحدهما ، إلا أن هذا الانتصار ليس سوى انتصار مزيف لأنه بني على أساس الغش والتلاعب فليس كل ما يلمع ذهباً.
نصيحة
وتنصحنى فتاه قائله: وهي ربة منزل بأن تكون الفتاة حازمة وقوية الشخصية في علاقتها بالجنس الآخر بقولها: "إن الشاب الذي يريدك أن تخرجي معه بدافع الحب والصداقة عليك أيضاً أن تعرضي عليه الزواج إذا كان يريد الاستمرار بعلاقته معك وترشديه إلى طريق الارتباط الشرعي حتى لا يتحول الموضوع إلى مجرد تسلية.
وإلا فإن مسألة تعاطي الحب واستهلاك المشاعر في لقاءات ومناورات خفية لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها هي مسألة غير مقبولة وليست سوى هدر للوقت، ويستدعي المنطق من الشاب الذي يتهرب من المسؤولية أن يتصرف كرجل وليس كطفل وأن يلتزم بالفتاة التي أحبته ومنحته كل ما تستطيع وعليه أن يعلم أنه حين يهرب ليتزوج من أخرى لا يعرفها، فهو ربما يرتبط بواحدة خذلها آخر وتركها له ضحية مسكينة ".
كلمة أخيرة:
وهكذا يقسو الشاب في الحكم على من أحبته وأعطته ثقتها بسبب أفكاره المسبقة وسلبية نيته بالطرف الآخر، فتخرج الفتاة من علاقتها العاطفية منهزمة بينما يخرج الشاب منتصراً وكأن شيئاً لم يكن. وفي الواقع إن ظاهرة تخلي الشاب عن الفتاة لغيره تدفع إلى ظاهرة ما يسمى بالعريس الاحتياطي، فالفتاة التي تلقت صدمة في حياتها سرعان ما توافق على أي عريس يتقدم لها لاعتقادها بأنها تنتقم لنفسها ولكرامتها ولو كان هذا العريس غير أهل لها.
وهنا تنشأ علاقات اجتماعية مشوهة أساسها الزواج غير المتكافئ الذي لا يقوم على الحب والصدق وإنما على أنقاض علاقات سابقة فاشلة سواء من قبل الشاب أو من قبل الفتاة. فتكثر حالات الخيانة والطلاق ويضيع الأولاد وتكثر حالات الفصام في الشخصية وغيرها من الحالات. ومما يساعد على ابتذال العواطف السامية والمشاعر النبيلة في حياتنا تلك الأغاني الهابطة والإعلانات التجارية وبعض وسائل الإعلام الرخيصة التي تصور المرأة على أنها سلعة فقط أو دمية من السهل العبث بها ثم رميها.
ولعل خير من أعطى مثالاً على احترامه للذات الأنثوية المناضل "غسان كنفاني" في عبارة كتبها إلى الأديبة الكبيرة "غادة السمان" بقوله: "أومن بك لا كما يؤمن الرجل بالمرأة".
وهذا يعني أنه يحترم المرأة حتى العظم ولا ينظر إليها تلك النظرة الدونية الاستهلاكية التي تعشش في النفوس المريضة ويحاول أصحابها توريثها للأجيال الصاعدة.
مع تحياتى .....................
ملحوظه هذه الاراء نبعه من محادثاتى مع بعض الاخوة على الشات ومن قراءة الكتب والتى تساعدنى على التركيز فى معرفه الاخر
محا
سب محمد حامد
[/color][/right]
[color:42c2=green][/size][/color]
فنادراً ما يؤدي التعارف خارج الوسط العائلي قبل الزواج في مجتمعنا الشرقي إلى علاقة شرعية ملتزمة فيما بعد، والسبب في ذلك عدم معرفة الكثيرين بقضايا هامة تتعلق بحياتنا كالحب والصداقة والتحرر وغير ذلك، فما تزال هنالك قيم جديرة بالاحترام كالشرف والأخلاق تؤخذ بالمعنى السطحي لها، وتفهم في الإطار الضيق والمحدود.
في مدونتى هذه سئتناول جانبا من العديد من الجوانب التي تتحكم بالشاب الشرقي وتحول بينه وبين إقامة علاقة عاطفية سليمة قبل الزواج وهو الجانب النفسي للشباب .
فمعظم الشباب لا يحبذون الزواج من فتاة عرفوها من قبل، وإن كانوا لا يمانعون من معرفة الكثيرات وإقامة علاقات عاطفية ما استطاعوا إليه سبيلا.
ولكن للأسف كل ذلك يوضع في كفة وقضية الزواج في كفة ثانية.
إن الشاب عندما يتعرف إلى الفتاة في مجتمعنا قد يؤخذ بجمالها ويفتن بذكائها ويقنعها بكل ما أوتي من قوة بضرورة التحرر وأخذ المبادرة والتحلي بالجرأة وعندها تبدأ رحلتهما المليئة بالعواطف والوعود والأحلام.
إلا أن كل شيء ينهار عندما يقرر الشاب الزواج، فسرعان ما تظهر على حقيقتها شخصيته المزدوجة ومركبات النقص لديه شيئاً فشيئاً، فيلجأ إلى أمه أو أخته ليبحثوا له عن عروس لم يرها من قبل ولا يعرف عنها شيئاً، منطلقاً من أفكار سوداء مفادها أن الإنسانة التي سمحت لنفسها بالتعرف عليه قبل الزواج ستخرج مع غيره بالتأكيد مسقطاً بذلك كل مقولاته السابقة وأفكاره التي كان يروج لها قبل الزواج.
أما الفتاة التي أحبته، فتمضي ساعات طويلة في الانتظار، وتبدأ بالاحتراق كعود ثقاب وتوضع في اللائحة السوداء، وهذه الشريحة من الشباب تنتمي إلى مختلف الطبقات الاجتماعية والدينية سواء المثقفة منها أم العادية، والسبب في ذلك أننا نتاج مجتمع تقليدي استهلاكي تحكمه المظاهر والمقولات الجاهزة، دون أن يكلف أحد منا نفسه عناء البحث والتفكير عما هو صحيح أو غير صحيح.
تحكمنا العادات والتقاليد التي كثير منها قد أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد تتماشى مع وعينا وواقعنا الذي نعيشه، فبالأمس كانت هناك ظروف تحول بين معرفة الشاب للفتاة بمفرده إلا باستثناء بعض الحالات، أما اليوم فقد تغيرت الأمور وتطورت الاتصالات ولم تعد المرأة حبيسة المنزل، إنما خرجت للدراسة والعمل وأصبح بإمكان الشاب التعرف على الفتاة دون حاجة لأحد.
الفتاة مظلومة
فيقولى لى شاب: بصراحة أنا لن أتزوج من الفتاة التي تعرفت عليها سراً لأنها ستتعرف على غيري بالتأكيد فأنا سأبقى دائم الشك بها ودائم الخوف من عدم وفائها وإخلاصها.
وأنا أريد الفتاة التي سأتزوجها لي وحدي لم يعرفها أحد ولم يسبق أن خاضت تجربة واحدة وحتى ولو كانت هذه التجربة معي أنا.ولا ينكر الأخ مازن بأن الفتاة مظلومة في هذه الحالة، ولكن هذه هي عاداتنا وتقاليدنا فالشاب لا يعيبه شيء أما الفتاة فهي التي تدفع الثمن.
ويقول أخر: إن العادات والتقاليد في مجتمعنا أطلقت حرية الشاب وقيدت حرية الفتاة فأصبح الرجل حراً لا تسري عليه الأحكام التي تسري على المرأة، فيكفي أن يقال عن فتاة أنها أحبت حتى يشار إليها بالأصابع أما الرجل فمن ذا الذي يلومه على حبه وعلاقاته؟ وأنا لا أريد أن أخرج عن هذه القاعدة بصراحة.
البيئة والتربية:
ورأى ثانى: أنا لا ألوم الشاب الذي لا يؤمن بإقامة علاقات غير مسؤولة، ولا يحب أن يعبث بحياته قبل الزواج، إنما ألوم أولئك الشباب الذين يقولون شيئاً ويفعلون أشياء أخرى وينتهزون الفرص للتعرف على الفتيات وإقامة علاقات معهن تحت شعار الحب والصداقة والتحرر وما شبه.
وعندما يقرر أحدهم الزواج فإنه سرعان ما ينزع القناع عن وجهه ويدوس على ماضيه وذكرياته معتبراً نفسه فوق مستوى الشبهات. وأنا برأيي أن هؤلاء الشباب هم نماذج سلبية مقيتة في مجتمعنا والسبب إنهم تلقوا تربية سيئة في بيئاتهم وبيوتهم التي لم تعلمهم احترام الذات واحترام الآخرين، بل تعلموا فيها بأن مسائل الحب والصداقة والزواج إنما هي صفقات يحققون من ورائها ما يريدون.
وبعضهم يقول: من المعروف بأن الشاب يحب بعقله ولكنه يتزوج بعقل أبيه، ولكن الشاب الذي مايزال يرفع هذا الشعار قد نسي بأن لكل زمان رجاله. فعقل أبيه كان مناسباً للزمن الذي كان يعيش فيه، فلماذا لا ينطلق الشاب اليوم من واقعه ويتحمل المسؤولية ويطور شخصيته بحيث تتناسب والزمن الذي يعيش فيه، فليس كل ما نأخذه من الماضي جيد ومفيد إنما هناك سلبيات كثيرة تقف حجرة عثرة في انطلاقنا نحو المستقل وتحقيق الذات.
نعم للتعارف
وأخر يتحدث: أنا مع التعارف قبل الزواج ولا أقبل لنفسي كرجل بأن أبني علاقات مع الفتيات على أساس التسلية والكذب والخداع، وإن حصل وأقمت علاقة فإنني سأحترمها إلى أبعد الحدود ولن أتخلى ببساطة عن تلك الفتاة التي منحتني وقتها وثقتها يوماً ما. لن أتزوج من فتاة لا أعرفها أو لا أحبها وليس بيننا ذكريات تساعدنا على فهم بعضنا البعض. فأنا أعيش في بيت هادئ ومتفهم تعلمت في الصدق والوضوح وسأكون كذلك مع شريكة حياتي.
ويتحدث شاب قائلا: بالنسبة لي فإن زواجي من فتاة أعرفها جيداً وأثق بها أفضل لي من الزواج من أخرى لا أعرف عنها شيئاً ولست مسؤولاً عن اختياري لها. ومن ناحية ثانية فأنا أخشى الزواج من فتاة قد أكون بالنسبة لها مجرد عريس احتياطي اختارتني لحسابات في نفسها ولم تخترني لذاتي. فالزواج التقليدي ليس دائماً هو الأفضل، فكم حمل الكثير من المفاجآت التعيسة والسلبيات لأصدقائي الذين تزوجوا بهذه الطريقة.
وتقول أنسه: الفتاة لا تلام على تعارفها وحبها للشاب الذي اختارته، فهي إنسانة لها مشاعر وأحاسيس بشرط أن يكون ذلك من خلال علاقة واعية وفي الإطار الطبيعي لها. أما إذا تطورت هذه العلاقة واتخذت منحى آخر فإن الشاب والفتاة يتحملان المسؤولية معاً وليس الفتاة وحدها.
فمن السخف والأنانية بأن توضع المرأة دائماً في قفص الاتهام وتوصف بما لا يليق بها كالمذنبة والغاوية وغير ذلك.
التناقض
وتحدثنا الاخرى: إن الشاب الشرقي يحب أن تكون حبيبته ملكاً له وحده لم يسبق أن تعرف عليها أحد، في الوقت الذي نسمع بأن هناك الكثير من الشباب الشرقيين قد تزوجوا من مطلقات وأرامل وهم يعلمون تماماً بأنهن كن ملكاً لغيرهم ولسنوات. ومن جهة ثانية، وفي الوقت الذي يرفض فيه الشاب فكرة الارتباط بفتاة لها تجربة ولو كانت معه بالذات، فهو لايمانع بالزواج من أجنبية بكل ما عاشته من تجارب سابقة، معطياً لها آلاف الأعذار ومبرراً ذلك بأنها نتاج مجتمع حضاري متقدم متحرر … وما شابه.وكأني به لا يعرف ما هو المتقدم وما هو المتخلف وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على افتقاده لدليل قيم واضحة فالأخلاق أخلاق أينما ذهبت والحب حب أينما حللت والضمير وحده هو الذي يحكم.
وتقول فتاه ثانيه: غالباً ما تتخيل الفتاة التي تخرج مع الشاب بأنه سيكون زوجها في المستقبل، ولكن الشاب يفكر بطريقة أخرى، فهو دائم الاختبار لها ودائم الشك بها. إنه يُخضع الفتاة لامتحان الأخلاق، فمتى أطاعته انتهت من حياته، أما إذا صدته فتكون بذلك قد نجحت في الاختبار واستحقت أن تكون زوجة له. ولكنه لا يعلم بأن سلاحه هذا قد يرتد إليه، فقد تلجأ الفتاة إلى أسلوب الصد للفوز به في النهاية، وهكذا تحاك المسرحيات والتمثليات بين كلا الطرفين، وتستمر لعبة النفاق والخداع بينهما إلى أن ينتصر أحدهما ، إلا أن هذا الانتصار ليس سوى انتصار مزيف لأنه بني على أساس الغش والتلاعب فليس كل ما يلمع ذهباً.
نصيحة
وتنصحنى فتاه قائله: وهي ربة منزل بأن تكون الفتاة حازمة وقوية الشخصية في علاقتها بالجنس الآخر بقولها: "إن الشاب الذي يريدك أن تخرجي معه بدافع الحب والصداقة عليك أيضاً أن تعرضي عليه الزواج إذا كان يريد الاستمرار بعلاقته معك وترشديه إلى طريق الارتباط الشرعي حتى لا يتحول الموضوع إلى مجرد تسلية.
وإلا فإن مسألة تعاطي الحب واستهلاك المشاعر في لقاءات ومناورات خفية لا يمكن لأحد أن يتنبأ بنتائجها هي مسألة غير مقبولة وليست سوى هدر للوقت، ويستدعي المنطق من الشاب الذي يتهرب من المسؤولية أن يتصرف كرجل وليس كطفل وأن يلتزم بالفتاة التي أحبته ومنحته كل ما تستطيع وعليه أن يعلم أنه حين يهرب ليتزوج من أخرى لا يعرفها، فهو ربما يرتبط بواحدة خذلها آخر وتركها له ضحية مسكينة ".
كلمة أخيرة:
وهكذا يقسو الشاب في الحكم على من أحبته وأعطته ثقتها بسبب أفكاره المسبقة وسلبية نيته بالطرف الآخر، فتخرج الفتاة من علاقتها العاطفية منهزمة بينما يخرج الشاب منتصراً وكأن شيئاً لم يكن. وفي الواقع إن ظاهرة تخلي الشاب عن الفتاة لغيره تدفع إلى ظاهرة ما يسمى بالعريس الاحتياطي، فالفتاة التي تلقت صدمة في حياتها سرعان ما توافق على أي عريس يتقدم لها لاعتقادها بأنها تنتقم لنفسها ولكرامتها ولو كان هذا العريس غير أهل لها.
وهنا تنشأ علاقات اجتماعية مشوهة أساسها الزواج غير المتكافئ الذي لا يقوم على الحب والصدق وإنما على أنقاض علاقات سابقة فاشلة سواء من قبل الشاب أو من قبل الفتاة. فتكثر حالات الخيانة والطلاق ويضيع الأولاد وتكثر حالات الفصام في الشخصية وغيرها من الحالات. ومما يساعد على ابتذال العواطف السامية والمشاعر النبيلة في حياتنا تلك الأغاني الهابطة والإعلانات التجارية وبعض وسائل الإعلام الرخيصة التي تصور المرأة على أنها سلعة فقط أو دمية من السهل العبث بها ثم رميها.
ولعل خير من أعطى مثالاً على احترامه للذات الأنثوية المناضل "غسان كنفاني" في عبارة كتبها إلى الأديبة الكبيرة "غادة السمان" بقوله: "أومن بك لا كما يؤمن الرجل بالمرأة".
وهذا يعني أنه يحترم المرأة حتى العظم ولا ينظر إليها تلك النظرة الدونية الاستهلاكية التي تعشش في النفوس المريضة ويحاول أصحابها توريثها للأجيال الصاعدة.
مع تحياتى .....................
ملحوظه هذه الاراء نبعه من محادثاتى مع بعض الاخوة على الشات ومن قراءة الكتب والتى تساعدنى على التركيز فى معرفه الاخر
محا
سب محمد حامد
[/color][/right]
[color:42c2=green][/size][/color]
محمد حامد- فرد حراسة
-
عـــدد المساهمــــــات : 171
لماذا تفشل معظم الفتيات في علاقاتها العاطفيه؟ :: تعاليق
تسلم يا محمد مشكور
بس اولا واخيرا الزمن اللى احنا بنعيشه بقي الكل بيضحك على الكل
يعنى فى الغالب الشباب مجرد بيتسلى بالبنات وفعلا لما يجى يتجوز بيتجوز واحده تانيه
ليه عشان محدش يقول اه دا اتجوز اللى كان ماشى معاها
مجتمع بيفكر غلط وبيفكر بنظره سي السيد
8)لالا
بس اولا واخيرا الزمن اللى احنا بنعيشه بقي الكل بيضحك على الكل
يعنى فى الغالب الشباب مجرد بيتسلى بالبنات وفعلا لما يجى يتجوز بيتجوز واحده تانيه
ليه عشان محدش يقول اه دا اتجوز اللى كان ماشى معاها
مجتمع بيفكر غلط وبيفكر بنظره سي السيد
8)لالا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى