[center][font:fd93=Comic Sans Ms][color:fd93=cyan][size=24]
[font:fd93=Comic Sans Ms][color:fd93=green]بسم الله الرحمن الرحيم[/color][/font]
[font:fd93=Comic Sans Ms][color:fd93=cyan]في قديم الزمان..[/color][/font]
[font:fd93=Comic Sans Ms][color:fd93=cyan]حيث لم يكن على الأرض بشر بعد
كانت الرذائل والفضائل تطوف العالم معا
وتشعر بالملل الشديد ذات يوم..
وكحل لمشكلة الملل المستعصية
اقترح "الإبداع" لعبة
وأسماها [color:fd93=red]الاستغماية [/color].. أو الطميمة
أحب الجميع الفكرة
وصرخ "[color:fd93=yellow]الجنون[/color]":
أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه
ويبدأ العدّ..
وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
واحد... اثنين.... ثلاثة
وبدأت[color:fd93=brown] الفضائل والرذائل[/color] بالاختباء
وجدت "[color:fd93=orange]الرقة[/color]" مكانا لنفسها فوق القمر
وأخفت "[color:fd93=blue]الخيانة[/color]" نفسها في كومة زبالة
دلف "[color:fd93=olive]الولع[/color]" بين الغيوم
ومضى "[color:fd93=violet]الشوق[/color]" إلى باطن الأرض
"[color:fd93=darkred]الكذب[/color]" قال بصوت عال:
سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر "[color:fd93=yellow]الجنون[/color]":
تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل [color:fd93=brown]الفضائل والرذائل[/color] تخفيها
ما عدا "[color:fd93=white]الحب[/color]"
كعادته.. لم يكن صاحب قرار...
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد...
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع "[color:fd93=yellow]الجنون[/color]": خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون
وعندما وصل "[color:fd93=yellow]الجنون[/color]" في تعداده إلى: مائة
قفز "[color:fd93=white]الحب[/color]" وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها
فتح "الجنون" عينيه.. وبدأ البحث صائحا":
أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم
كان "[color:fd93=orange]الكسل[/color]" أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت "الرقّة" المختفية في القمر..
وبعدها.. خرج "[color:fd93=darkred]الكذب[/color]" من قاع البحيرة مقطوع النفس..
وأشار على "[color:fd93=violet]الشوق[/color]" أن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم "[color:fd93=yellow]الجنون[/color]" جميعا".. واحدا بعد الآخر
ماعدا "[color:fd93=white]الحب[/color]"..
كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن "[color:fd93=white]الحب[/color]"... حين اقترب منه "[color:fd93=olive]الحسد[/color]"
وهمس في أذنه:
"[color:fd93=white]الحب[/color]" مختف في شجرة الورد
التقط "[color:fd93=yellow]الجنون[/color]" شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب
ظهر "[color:fd93=white]الحب[/color]".. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه
صاح "[color:fd93=yellow]الجنون[/color]" نادما": يا الهي ماذا فعلت؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه "[color:fd93=white]الحب[/color]": لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع
فعله لأجلي كن دليلي
[color:fd93=red]وهذا ما حصل من يومها يمضي "الحب الأعمى"... يقوده "الجنون"[/color][/color][/font]
[/size][/color][/font][/center]