سهام تمزق القلب

[center][font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]بسم الله الرحمن الرحيم[/color][/font]

[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/color][/font]

[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]سهام تمزق القلب [/color][/font]


[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]هي ثلاثة سهام، كل سهم إذا انطلق على القلب مزقه، وأحرقه، وقطعه تقطيعاً: [/color][/font]




[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]السهم الأول: سهم النظر إلي المحرّمات[/color][/font]


[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]والنظر إلى ما لا يحل النظر إليه، والنظر سهم مسموم من سهام إبليس، من غض بصره أبدله الله حلاوة إيمان، أو إيماناً يجد حلاوته في صدره.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]وقد ذكروا في تراجم بعض الناس: أنه نظر إلى امرأة فأصابه مرض العشق فتولى فترك الصلاة، فأتاه المرض، حتى مات، على الفراش![/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]وذكر ابن القيم رحمه الله، نماذج لأولئك.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]فمنهم: رجل نظر إلى امرأة لا تحل له، فتولع قلبه، فأخذ يمرض، يمرض، يمرض حتى حضروه في سكرات الموت بسبب العشق، ولما أتوه قالوا له: قل لا إله إلا الله محمد رسول الله، قال: أين الطريق إلى حمام منجاب (1) ![/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]ومجنون ليلى -لما أعرض عن ذكر الله عزّ وجل، وعن الرضى والسكون لله عزّ وجل- أصابه الله بمرض العشق، فمرض حتى مزق ثيابه ومات قريباً من صحراء نجد حتى يقول ضمن أبياته:[/color][/font]



[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]وإني لأستغشي وما بي غشوة لعل خيالاً منك يلقى خياليا [/color][/font]




[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]وأخرج من بين البيوت لعلني أحدث عنك النفس بالسر خاليا [/color][/font]


[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]فبكى، بكى، حتى بكى له الناس، ثم مزق ثيابه ثم أكل بعض جسمه، ثم مات.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms]فهذه خاتمة سوء، وكل هذا بسبب سهم النظر.[/font]
[font:88f9=comic sans ms]والدواء: أن تغض بصرك، وتسأل الله العافية، والمعافاة، والسلامة، وأن تكثر من المطالعة في كتاب الله عزّ وجل، وأن تصرف قلبك عن هذه الأفكار والوساوس والهموم.[/font]

[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]السهم الثاني:الغناء[/color][/font]

[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]فكم هتك في مجتمعاتنا من بيوت! وكم خرب من أسر، ولا إله إلا الله، كم صرف من إرادات! وكم عطل من قلوب! وكم ضيع من شباب! يتمثل في الموسيقى، وفي الأغنية التي في الشريط، أو المسلسل، أو المسرحية، أو العرض، أو حفلة السمر.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]ولذلك سخّر الشيطان بعض جنوده من الشباب حملوا معهم أعواداً، وقضوا لياليهم في طرب، رأيناهم بأم أعيننا ونصحنا بعضهم، ولكنهم كانوا يرون هذه النصائح لا فائدة لها، وأنها من التدخل في شؤون الغير، وأنها من الجرح لشعورهم، ولكن إذا بلغهم أحد هذه النصيحة فقد بلغت.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]فكلامي لمن خاف على مستقبله أن لا يصرف حياته في هذا الأمر.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]تقام مقابلة مع بعض المغنين فيقولون: كيف شققت طريقك في الحياة؟ [/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]يسمونه بالنجم، وليس بنجم. فيقولون: كيف لمع نجمك؟ [/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]قال: بدأت من الصغر، وشققت حياتي، وصابرت وثابرت، حتى بلغت إلى هذا المستوى.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]مستوى، والله، لا تحسد عليه، مستوى الموت أحسن منه، مستوى عيب، وخيبة، وندامة، وقلة مروءة، أن تصبح طبالاً زمَاراً مغنياً، تصرف قلوب الناس عن هداية الله، وعن القرآن، وذكر الله عزّ وجل (إلى هذا المستوى) أي: مستوى هذا! وهكذا ينخدع كثير من الناس.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]فحذار حذار من الغناء. [/color][/font]




[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]السهم الثالث: الغيبة والنميمة[/color][/font]

[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]وما يدخل فيها من محن ومجون وبذاء، وهذه تفتك بالقلب وتضيع طريقه عن الله عزّ وجل، قال تعالى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لالجنس بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))، وقال تعالى: ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)). وقد ثبت، أيها الإخوة الكرام، أن كثرة الكلام يقسي القلب. قال عمر رضي الله عنه: [إياكم وكثرة الكلام بغير ذكر الله فإنها قسوة] وقال: [عجباً لكم عندكم الداء، ولا تستخدمون الدواء] -أو كلمة تشبهها-.[/color][/font]
[font:88f9=comic sans ms][color:88f9=magenta]الداء: الذنوب، الدواء: ذكر الله عزّ وجل. [/color][/font]
</B></I>



[/center]

الله يفتح عليكى
8)لالا