مواضيع مماثلة
خدمــــــــات الميدان الملـــــــــــــكي
توقيت دول العالم مع الميدان الملكي |
|
العب سدوكو مع الميدان الملكي
برامج تهمك
.المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام
[right]قد أثبت الله نبوته ورسالته في مواطن عديدة من الكتاب العزيز، وشهد له بأنه كان أمة قانتاً لله حنيفاً. قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ}(النحل: 120 – 122).
ذكر المؤرخون نسبه واصلاً إلى سام بن نوح عليه السلام، ونوح ( في سلسلة نسب إبراهيم) هو الأب الثاني عشر. وقد أسقط بعض المؤرخون من آبائه في سلسلة النسب (قينان)، بسبب أنه كان ساحراً.
فهو على ما يذكرون: إبراهيم (أبرام) (عليه السلام) بن تارح وهو آزر كما ورد في القرآن الكريم بن ناحور بن ساروغ( سروج) بن رعو بن فالغ (فالج) بن عابر بن شالح بن قينان ( الذي يسقطونه من النسب لأنه كان ساحراً ) بن أرفكشاذ (أرفخشذ) بن سام بن نوح (عليه السلام) والله تعالى أعلم.
حياة إبراهيم عليه السلام
ذكر المؤرخون: أنه ولد بالأهواز، وقيل: ببابل ( وهي مدينة في العراق ).
ويذكر أهل التوراة أنه كان من أهل(فدّان آرام) بالعراق.
وكان أبوه نجاراً، يصنع الأصنام ويبيعها لمن يعبدها.
وبعد نضاله في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الأصنام، وما كان من أمره مع نمروذ بن لوش ملك العراق، وإلقائه في النار، ونجاته منها بالمعجزة ( كما قص الله علينا في كتابه المجيد )، انتقل إلى أور الكلدانيين ( وهي مدينة كانت قرب الشاطئ الغربي للفرات ) ومعه في رحلته زوجته سارة وقد آمنت معه، وابن أخيه لوط بن هاران بن آزر وقد آمن معه وهاجر معه، كما قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(العنكبوت 29).
كما هاجر معه في الرحلة قليل من قومه الذين آمنوا معه، وأبوه آزر دون أن يؤمن به، وأقام في أور الكلدانيين فترة من الزمن.
ثم رحل إلى حاران أو (حرَّان).
ثم رحل إلى أرض الكنعانيين ( وهي أرض فلسطين )، وأقام في (شكيم) وهي مدينة (نابلس).
ثم رحل إلى مصر، وكان ذلك في عهد ملوك الرعاة، وهم العماليق ، ويسميهم الرومان:(هكسوس) ، وكان فرعون مصر حينئذٍ: (سنان بن علوان)، وقيل (طوليس).
وقد وهب فرعون هذا سارة زوجة إبراهيم ( بعد أن عصمها الله منه ) جاريةٌ من جواريه اسمها: (هاجر)، فوهبتها لزوجها فاستولدها.
ولما وُلِدَ له من هاجر (إسماعيل) ، وكان عمره (86) سنة ،سافر بأمر من الله إلى وادي مكة، وترك عند بيت الله الحرام ولده الصغير إسماعيل مع أمه هاجر، وعاد إلى أرض الكنعانيين.
ثم وهبه الله ولداً من زوجته سارة سماه (إسحاق)، وذلك حين صار عمره (100) سنة.
وكان يتعهد ولده إسماعيل في وادي مكة من آن إلى آخر، وبنى مع ولده إسماعيل البيت الحرام بأمر من الله. قال الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنّالجنس أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة: 127).
وإلى مديان( هو مدين ) بن إبراهيم هذا ينسب (أهل مدين) الذي أرسل إليهم (شعيب عليه السلام).
ولما بلغ عمر إبراهيم عليه السلام (175) سنة ختم الله حياته في أرض فلسطين، ودفن في مدينة الخليل في المغارة المقام عليها الآن مقام الخليل عليه السلام، وتعرف بمغارة الأنبياء.
واختتن وهو ابن ثمانين سنة، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم): (اختتن إبراهيم النبي وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم). رواه البخاري ومسلم.
وقد بسط القرآن الكريم مشاهد بارزة مهمة من حياة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في عدة سور، وهذا أبرز ما فيها :
بدأ حياته عليه السلام باحتقار الأصنام، وبيان سخف عبادتها، ثم ثورته عليها وتحطيمها، غير مكترث بما ينجم عن عمله هذا، وتنبيه عابديها على خطئهم البالغ في عبادتها وتعظيمها، ونشأته على ما بقي محفوظاً من ملة نوح (عليه السلام).
تأملاته في ملكوت السماوات والأرض، وبحثه الذي دله على جلال الرب وكمال صفاته وتنزه ذاته عن كل صفة من صفات الحدوث وعوارض النقص.
توجهه إلى الله فاطر السماوات والأرض، وتبرؤه مما يشرك المشركون.
بلوغه منزلة النبوة والرسالة باصطفاء الله له، واضطلاعه بمهامها، وإنزال الصحف عليه المسماة (بصحف إبراهيم).
محاجته لقومه بالبراهين والأدلة المنطقية المقنعة والملزمة، وثباته في محاجة من آتاه الله الملك في البلاد، وارتقاؤه إلى أعلى مراتب الإِيمان بأن الله هو الذي يميت ويحيي، ويطعم ويسقي، ويمرض ويشفي، وبيده كل شيء.
تعرضه للعذاب من قبل قومه، وذلك بإيقاد النار له في بنيان أعدوه لهذا الغاية، وإلقاؤه فيها، وصبره وثباته وثقته بالله، ثم سلامته من حرها وضرها، إذ قال الله لها: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (الأنبياء:69).
عزمه على الهجرة من أرض الشرك، وإيمان لوط به ومهاجرته معه. إثبات أن الله أنزل عليه صحفاً تسمى (صحف إبراهيم).
زيارته مكة، وإسكانه في واديها بعض ذريته وهو(إسماعيل). ورفع قواعد بيت الله الحرام فيها بعد سنوات من الإسكان مع ولده إسماعيل (عليهما السلام). وعهدُ الله له ولولده إسماعيل أن يطهرا البيت للطائفين والعاكفين والركع السجود، وأمر الله له أن يؤذن في الناس بالحج. ومشاهد رائعة من مواقف التجاءاته إلى الله، ومناجاته له بالعبادة والدعاء.
طلبه من الله أن يريه كيف يحيي الموتى، وذلك ليطمئن قلبه، ويزداد يقينه بالحياة بعد الموت، إذا رأى بالمشاهدة الحسية كيفية حدوث ذلك.
أن الله وهبه( على كبر سنه ) إسماعيل وإسحاق، وخرق العادة له بإكرامه بإسحاق من امرأته العجوز العاقر (سارة).
مجادلته الملائكة المرسلين لإِهلاك قوم لوط، لعل الله أن يدرأ عنهم العذاب الماحق، وذلك طمعاً بأن يهتدوا ويستقيموا، إلاَّ أن جواب الرب ناداه: {إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود: 11).
إكرام الله له بأن جعل في ذريته النبوة والكتاب من بعده، وقد كان واقع الأمر كما وعده الله، فجميع الأنبياء والرسل من بعده كانوا من ذريته. أما لوط عليه السلام فإنه كان معاصراً له، على أن إبراهيم كان عمه فيمكن دكلمة ممنوعةه في عموم الذرية.
والله تعالى أعلى وأعلم: قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ ﴿٥١﴾
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾
قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾
قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾
قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾
قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾
وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾
قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾
قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾
قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾
فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾
أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴿٧١﴾
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴿٧٢﴾
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ والجنسانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴿٧٣﴾[/right]
ذكر المؤرخون نسبه واصلاً إلى سام بن نوح عليه السلام، ونوح ( في سلسلة نسب إبراهيم) هو الأب الثاني عشر. وقد أسقط بعض المؤرخون من آبائه في سلسلة النسب (قينان)، بسبب أنه كان ساحراً.
فهو على ما يذكرون: إبراهيم (أبرام) (عليه السلام) بن تارح وهو آزر كما ورد في القرآن الكريم بن ناحور بن ساروغ( سروج) بن رعو بن فالغ (فالج) بن عابر بن شالح بن قينان ( الذي يسقطونه من النسب لأنه كان ساحراً ) بن أرفكشاذ (أرفخشذ) بن سام بن نوح (عليه السلام) والله تعالى أعلم.
حياة إبراهيم عليه السلام
ذكر المؤرخون: أنه ولد بالأهواز، وقيل: ببابل ( وهي مدينة في العراق ).
ويذكر أهل التوراة أنه كان من أهل(فدّان آرام) بالعراق.
وكان أبوه نجاراً، يصنع الأصنام ويبيعها لمن يعبدها.
وبعد نضاله في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الأصنام، وما كان من أمره مع نمروذ بن لوش ملك العراق، وإلقائه في النار، ونجاته منها بالمعجزة ( كما قص الله علينا في كتابه المجيد )، انتقل إلى أور الكلدانيين ( وهي مدينة كانت قرب الشاطئ الغربي للفرات ) ومعه في رحلته زوجته سارة وقد آمنت معه، وابن أخيه لوط بن هاران بن آزر وقد آمن معه وهاجر معه، كما قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}(العنكبوت 29).
كما هاجر معه في الرحلة قليل من قومه الذين آمنوا معه، وأبوه آزر دون أن يؤمن به، وأقام في أور الكلدانيين فترة من الزمن.
ثم رحل إلى حاران أو (حرَّان).
ثم رحل إلى أرض الكنعانيين ( وهي أرض فلسطين )، وأقام في (شكيم) وهي مدينة (نابلس).
ثم رحل إلى مصر، وكان ذلك في عهد ملوك الرعاة، وهم العماليق ، ويسميهم الرومان:(هكسوس) ، وكان فرعون مصر حينئذٍ: (سنان بن علوان)، وقيل (طوليس).
وقد وهب فرعون هذا سارة زوجة إبراهيم ( بعد أن عصمها الله منه ) جاريةٌ من جواريه اسمها: (هاجر)، فوهبتها لزوجها فاستولدها.
ولما وُلِدَ له من هاجر (إسماعيل) ، وكان عمره (86) سنة ،سافر بأمر من الله إلى وادي مكة، وترك عند بيت الله الحرام ولده الصغير إسماعيل مع أمه هاجر، وعاد إلى أرض الكنعانيين.
ثم وهبه الله ولداً من زوجته سارة سماه (إسحاق)، وذلك حين صار عمره (100) سنة.
وكان يتعهد ولده إسماعيل في وادي مكة من آن إلى آخر، وبنى مع ولده إسماعيل البيت الحرام بأمر من الله. قال الله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنّالجنس أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة: 127).
وإلى مديان( هو مدين ) بن إبراهيم هذا ينسب (أهل مدين) الذي أرسل إليهم (شعيب عليه السلام).
ولما بلغ عمر إبراهيم عليه السلام (175) سنة ختم الله حياته في أرض فلسطين، ودفن في مدينة الخليل في المغارة المقام عليها الآن مقام الخليل عليه السلام، وتعرف بمغارة الأنبياء.
واختتن وهو ابن ثمانين سنة، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم): (اختتن إبراهيم النبي وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم). رواه البخاري ومسلم.
وقد بسط القرآن الكريم مشاهد بارزة مهمة من حياة سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في عدة سور، وهذا أبرز ما فيها :
بدأ حياته عليه السلام باحتقار الأصنام، وبيان سخف عبادتها، ثم ثورته عليها وتحطيمها، غير مكترث بما ينجم عن عمله هذا، وتنبيه عابديها على خطئهم البالغ في عبادتها وتعظيمها، ونشأته على ما بقي محفوظاً من ملة نوح (عليه السلام).
تأملاته في ملكوت السماوات والأرض، وبحثه الذي دله على جلال الرب وكمال صفاته وتنزه ذاته عن كل صفة من صفات الحدوث وعوارض النقص.
توجهه إلى الله فاطر السماوات والأرض، وتبرؤه مما يشرك المشركون.
بلوغه منزلة النبوة والرسالة باصطفاء الله له، واضطلاعه بمهامها، وإنزال الصحف عليه المسماة (بصحف إبراهيم).
محاجته لقومه بالبراهين والأدلة المنطقية المقنعة والملزمة، وثباته في محاجة من آتاه الله الملك في البلاد، وارتقاؤه إلى أعلى مراتب الإِيمان بأن الله هو الذي يميت ويحيي، ويطعم ويسقي، ويمرض ويشفي، وبيده كل شيء.
تعرضه للعذاب من قبل قومه، وذلك بإيقاد النار له في بنيان أعدوه لهذا الغاية، وإلقاؤه فيها، وصبره وثباته وثقته بالله، ثم سلامته من حرها وضرها، إذ قال الله لها: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} (الأنبياء:69).
عزمه على الهجرة من أرض الشرك، وإيمان لوط به ومهاجرته معه. إثبات أن الله أنزل عليه صحفاً تسمى (صحف إبراهيم).
زيارته مكة، وإسكانه في واديها بعض ذريته وهو(إسماعيل). ورفع قواعد بيت الله الحرام فيها بعد سنوات من الإسكان مع ولده إسماعيل (عليهما السلام). وعهدُ الله له ولولده إسماعيل أن يطهرا البيت للطائفين والعاكفين والركع السجود، وأمر الله له أن يؤذن في الناس بالحج. ومشاهد رائعة من مواقف التجاءاته إلى الله، ومناجاته له بالعبادة والدعاء.
طلبه من الله أن يريه كيف يحيي الموتى، وذلك ليطمئن قلبه، ويزداد يقينه بالحياة بعد الموت، إذا رأى بالمشاهدة الحسية كيفية حدوث ذلك.
أن الله وهبه( على كبر سنه ) إسماعيل وإسحاق، وخرق العادة له بإكرامه بإسحاق من امرأته العجوز العاقر (سارة).
مجادلته الملائكة المرسلين لإِهلاك قوم لوط، لعل الله أن يدرأ عنهم العذاب الماحق، وذلك طمعاً بأن يهتدوا ويستقيموا، إلاَّ أن جواب الرب ناداه: {إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} (هود: 11).
إكرام الله له بأن جعل في ذريته النبوة والكتاب من بعده، وقد كان واقع الأمر كما وعده الله، فجميع الأنبياء والرسل من بعده كانوا من ذريته. أما لوط عليه السلام فإنه كان معاصراً له، على أن إبراهيم كان عمه فيمكن دكلمة ممنوعةه في عموم الذرية.
والله تعالى أعلى وأعلم: قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ ﴿٥١﴾
إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾
قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾
قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾
قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾
قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾
وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾
قَالُوا مَن فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾
قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾
قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾
فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾
أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿٦٨﴾
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴿٦٩﴾
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴿٧٠﴾
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴿٧١﴾
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ ﴿٧٢﴾
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ والجنسانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴿٧٣﴾[/right]
ezzyasmine- لواء
-
عـــدد المساهمــــــات : 930
اسلام السيد على النبراوى- مشرف البلاط الملكي
-
عـــدد المساهمــــــات : 3528
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى