كان هناك ثلاثة اخوة من قصاصى الاثر العرب مروا فى طريق فقال احدهم مر من هنا جمل ابتر وقال الاخر وكان اعرج وقال الاخر وكان اعور ثم شعروا بالجوع فدلهم اهل البلدة على رجل كريم فذهبوا اليه بعما اخبرهم الناس انه كريم جدا الا ان اباه كان بخيل جدا....فذهبوا اليه فقدم لهم الطعام والنبيذ وكان الطعام شاه صغيرة فدخل عليهم صاحب الجمل فسال صاحب الدار ان راى جمله المفقود فقال له احد الاخوة : أكان جملك أعور قال : نعم وقال الاخر : أكان ابتر : قال نعن وقال الثالث : أكان أعرج قال نعم اذا انتم من سرقتموه فال لهم صاحب الدار مبالكم ؟ فقالوا : عرفنا أنه أبتر من بعره ( مخلفاته) كان بين اثر خفيه والمعروف عن الجمل انه يحرك زيله اثناء الاخراج وعرفنا أنه أعرج لانه جميع اثاره فى الرمال غائرة الا الخف الايمن ..... وعرفنا أنه اعور لانه كان ياكل العشب من الجانب الايمن وهو جاف وكان يترك العشب الاخضر على الجانب الايسر ... فخرج الرجل يبحث عنه بعدما اثبتوا براءتهم فدخل صاحب الدار ليأتى لهم بالماء فقالوا : ماأكرم هذا الرجل لولا أنه ليس بن ابيه وماأطيب نبيذه لولا أن كرمته نبتت على قبر وما أطيب هذه الشاه لولا انها رضعت من كلب فسمعهم صاحب الدار وسالهم عما سمع فقالوا عرفنا ان النبيذ نبتت كرمته على قبر لان النبيذ حينما يشربه الانسان يحدث له بهجة وسعادة اما هذا النبيذ حينما ربناه حدث فى القلب انقباض ولا يحدث هذا الا اذا نبتت الكرمة على قبر .... وعرفنا أن الشاه رضعت من كلب لان عظام الشاه الصغيرة يكون هشا وليس بهذه الصلابة ولا يحدث ذلك الا من خلال لبن الكلاب ..... وسكتوا فأجبرهم صاحب الدار على التحدث عن الام الثالث رغما عنهم فقالوا : ونحن فى طريقنا اليك اخبرنا الناس ان اباك كان بخيلا جدا وانك كريم جدا ولا تجتمع الصفتان فى صلب واحد ولا يجتمع النقيضان فعرفنا أنك لست ابن ابيك فدخل على أمه ممسكا بسيفه وقال اصدقينى والا قطعت راسك فقالت له نعم لقد اخطأت مع بن عم لى ........ انظر الى الفراسة والحكمة لهؤلاء العرب ديما
النهارده مفيش فراسه فيه فراشه طايره فى عقول فاضية الا من رحم ربى